"الأديان والأخلاق الحميدة".. ندوة بمكتبة مصر العامة فى الوادى الجديد
عقد مركز إعلام الخارجة ومكتبة مصر العامة بالتعاون مع مديرية الأوقاف بالوادي الجديد، اليوم الخميس، ندوة دينية لدعم الأخلاق الحميدة وتستهدف الأطفال والكبار.
حاضر فيها الشيخ محمد رفعت، مدير إدارة شئون القرآن الكريم بمديرية أوقاف الوادي الجديد، وبحضور الدكتور محسن عبدالوهاب، مدير إدارة مكتبة مصر العامة، ومحمد عطية، أخصائي الإعلام، وإشراف أزهار عبدالعزيز محمد، مدير مركز إعلام الخارجة.
افتتح الشيخ محمد رفعت، مدير إدارة شئون القرآن الكريم بمديرية أوقاف الوادى الجديد، الندوة بالإشارة إلى المفهوم العام للأخلاق وهو (مجموعة القواعد المنظمة للسلوك الإنساني، والخاصة بتنظيم حياة الإنسان، وتحديد علاقته بغيره على نحو يحقق الغاية من وجوده)، فلا أحد يختلف على أن الصدق والتعامل الحسن مع الناس والوفاء بالعهد والإخلاص في العمل وعدم الخوض في أعراض الناس ومراعاة الجيران كلها صفات تؤدى إلى صلاح المجتمعات.
ثم تطرق الشيخ محمد رفعت إلى أهمية التحلي بالأخلاق الحميدة، كما أشار إلى مراكز انضباط السلوك لدى الطفل منذ نشأته وهي: (المنزل – المدرسة – ومدى التفاعل مع البيئة المحيطة).
ومن هنا أكد دور الأسرة المحورى في تقويم سلوك الأبناء، ودور المعلم في المدرسة في تهذيب سلوك الطفل بكونه خير قدوة له، والحذر من رفقاء السوء ومراقبة الأبناء عند استعمال التكنولوجيا الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعى مما لها تأثير مضاد أحيانا على الهوية والأخلاق العامة لدى أبنائنا.
كما واصل رفعت اللقاء بالحديث عن مخاطر ظاهرة التنمر بين الناس والتى نهى المولى عز وجل بموجب قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ..)، حيث أن التنمر قد يلحق الأضرار النفسية الجسيمة على المتنمر عليه.
ومن ناحية أخرى، أوضح الشيخ محمد رفعت أن أركان الإسلام وقبول الأعمال الصالحة متعلق بمدى تعامل الإنسان مع من حوله، فأركان الإسلام تكتمل بالأخلاق الحميدة، وعليه فإن من علامات عدم قبول الطاعة هو عدم التحلى بالأخلاق الحميدة مع الغير، حيث يقول المولى عز وجل (إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ)، واضأف فضيلته أن من أهم أسباب انتشار الدين الإسلامي هو حسن معاملة التجار المسلمين لغيرهم في بلاد غير إسلامية.
وشدد على أهمية ظهور الأخلاق الحميدة علينا جميعا، وليعلم كل فرد منا إنما هو ممثل لبيئته وبيته ونشأته، والمجتمع مجموعة من الأسر تضم عدد من الأفراد إذا ما التزم الفرد بالأخلاق الحميدة كـ(الصدق، والحياء، والعفو، الحلم)، وغيرها من الصفات التى أمرنا بها الشرع الحنيف، والتى إذا ما طبقت صلح المجتمع كله بلا شك.