متحدث الكنيسة السابق يضع تصور لآخر لحظات بولس الرسول على الأرض
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم، بعيد الرسل، والذي يأتي تزامنًا مع ذكرى استشهاد القديسين بولس وبطرس، وذلك بعد فترة صوم بدأت في الرابع من يونيو، لتستغرق 37 يومًا مُتصلة.
ووضع القمص بولس حليم، المتحدث السابق للكنيسة، ومسؤول التطوير بالمركز الإعلامي، تصور للحظات الاخيرة من حياة القديس بولس الرسول فقال في تدوينة له: في أحد سجون مدينة روما كان يقبع هناك ويداه مكبلتان بالقيود والجنود من حوله على أهبة الاستعداد ينتظرون اللحظة لوضع رقبته تحت عنق السيف، إنها أوامر الامبراطور نيرون، تري كيف يستعد هو لهذه اللحظة، إنه يمسك بقلمه، ماذا يفعل؟!، أنه يكتب رسالة إلى تلميذه، تري ما هذه الرسالة التي تجعله ينشغل عن اللحظات الاخيرة في حياته ،لقد كان قلقا علي الكنيسة الناشئة وتلميذه الشاب لئلا يضيع الايمان فكتب يقول له : " تَمَسَّكْ بِصُورَةِ الْكَلاَمِ الصَّحِيحِ الَّذِي سَمِعْتَهُ مِنِّي…اِحْفَظِ الْوَدِيعَةَ الصَّالِحَةَ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ السَّاكِنِ فِينَا.. وَمَا سَمِعْتَهُ مِنِّي بِشُهُودٍ كَثِيرِينَ، أَوْدِعْهُ أُنَاسًا أُمَنَاءَ، يَكُونُونَ أَكْفَاءً أَنْ يُعَلِّمُوا آخَرِينَ أَيْضًا".
كان هذا كلام الرسول بولس لتلميذه تيموثاوس، هذا الذي سار على قدميه 5 آلاف كيلو متر وابحر سبعة الاف كيلو متر ليشهد للمسيح في كل مكان ، لم يهتم بحياته حتي الموت شهيدا للمسيح وشاهدا للايمان، انها امتداد لقصة الحب العجيب التي رواها السيد المسيح علي الصليب وسرت في رسله وقديسيه، فسفكوا دمهم هم ايضا ومازال صوت دماؤهم يدوي صارخا حتي الان لكل واحد منا قائلا : احفظ الوديعة ، احفظ الوديعة وعش مسيحيتك بالحق واشهد لمسيحك بحياتك.. فهل جاهدنا الجهاد الحسن وحفظنا الإيمان بالحق؟.