سياسى لـ"الدستور": اجتماع دول الجوار فى مصر مهم.. ويسقط المؤامرات ضد السودان
![السودان](images/no.jpg)
تستضيف مصر، الخميس المقبل، قمة دول جوار السودان، والتي تسعى إلى اتخاذ خطوات جادة لحل الأزمة في السودان وبحث تداعياتها على دول الجوار.
وفي هذا السياق، أكد محمد حسب الرسول، الباحث السياسي السوداني، أن المبادرة المصرية تكتسب أهمية إضافية في هذا التوقيت، وذلك بسبب المخاطر الكبيرة التي تتهدد أمن واستقلال السودان بعد اجتماع دول الإيقاد في أديس أبابا يوم أمس، حيث تسعى هذه الدول إلى استكمال حلقات محاصرة السودان وإسقاطه في مصيدة المشروع الاستعماري الغربي. لذلك، يعتبر دخول مصر على الخط أمرًا مهمًا وضروريًا لحماية الأمن القومي لدول وادي النيل.
وأوضح حسب الرسول، في تصريحات خاصة لـ "الدستور"، أنه يجب على دول الجوار وفي مقدمتها مصر أن تدرك أن نتائج الحرب الجارية في السودان منذ 3 أشهر ستنعكس سلبا على مجمل الأوضاع في الدول المحيطة بالسودان.
وأضاف "لذلك على هذه الدول أن تبذل من الجهود ما يمكن الدولة السودانية من مواجهة المشروع الغربي الاستعماري الإحلالي الاستيطاني، وأن تسهم بشكل كبير وصلب لتقديم الدعم الدبلوماسي في مواجهة التكتلات الأخرى والعمل على تفكيكها، وتعزيز علاقات الشراكة مع الدولة السودانية في كافة المجالات التي تحمي الأمن القومي لهذه المنطقة وتوقف عمليات الهندسة السياسية والاجتماعية التي تجرى في كل دول الإقليم ولتوقف عمليات التغيير الديموغرافي الجارية في السودان منذ 4 سنوات".
وشدد السياسي السوداني على أن هذه المشروعات الغربية تؤثر سلبا على الأمن القومي المصري والليبي والتشادي كما تؤثر على الأمن القومي السوداني.
قمة دول جوار السودان تبحث سبل إنهاء الصراع
ومن المقرر أن يبحث مؤتمر قمة دول جوار السودان الذي ينطلق بعد غد الخميس، سُبل إنهاء الصراع ومواجهة تداعياته السلبية على دول الجوار، كما يهدف المؤتمر إلى وضع آليات فاعلة لتسوية الأزمة سلميًا بمشاركة دول الجوار، بحسب بيان لرئاسة الجمهورية.
ويعقد المؤتمر بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة، حيث يعد المؤتمر طريقة لدخول دول الجوار والاجتماع على حل الأزمة السودانية.