عثمان ميرغنى لـ"الدستور": قمة دول جوار السودان ستضع مسارًا أكثر فاعلية لحل الأزمة
أكد عثمان ميرغني الكاتب والسياسي السوداني، أن قمة دول جوار السودان التي تعقد الخميس المقبل في مصر، قد تضع مسارا جديدا أكثر فاعلية للتعامل مع الأزمة السودانية، حيث إن المسارات الأخرى لم تحقق أي تقدم أو تقترب من الحل.
وأعلنت رئاسة الجمهورية عن استضافة مصر الخميس المقبل قمة دول جوار السودان لبحث سُبل إنهاء الصراع الحالي والتداعيات السلبية له على دول الجوار، ووضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار، لتسوية الأزمة في السودان بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة.
وقال عثمان ميرغني في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن المسار الجديد الذي قد ينبثق عن اجتماع مصر قد يتبني منصة تعمل تعزيز الأمن القومي المشترك لدول جوار السودان ويمضي في اتجاهين متوازين، الأول دفع الضرر بمحاصرة الحرب وآثارها التي قد تهدد دول الجوار خاصة التي لها اتصال جغرافي مع مناطق النزاعات مثل دارفور، والاتجاه الثاني هو تعظيم المصالح المشتركة التي لا تتحقق الا باستقرار السودان.
ملفات قمة دول جوار السودان
وتوقع عثمان ميرغني أن تركز قمة دول جوار السودان على عدة ملفات أساسية أهمها وقف إطلاق النار الدائم بالسودان وعودة النازحين واللاجئين إلى الخرطوم مع توفير الأمان لهم وضمان سلامتهم، وبحث تدفق المساعدات الإنسانية الضرورية خاصة الدواء بجانب وضع آلية وساطة تتولى ملف الأزمة السياسية في السودان.
وشدد السياسي السوداني على أن دور مصر محوري بحكم ثقلها الدولي والإقليمي ويجب أن تتولى رئاسة آلية دول الجوار للمساهمة في حل الأزمة السودانية.