"الحرب حتى آخر نقطة دم".. عقيدة منسي للحفاظ على الشهداء من الأيادي القذرة
يحيي المصريون، اليوم، الذكرى السادسة للملحمة الخالدة معركة "البرث"، التي استشهد فيها البطل العقيد أركان حرب أحمد منسي، إثر هجوم إرهابي غاشم في صباح يوم الجمعة 7 يوليو من عام 2017، نفذته عناصر إرهابية وتكفيرية.
ظل اسم البطل "منسي" محفورًا في تاريخ بطولات الجيش المصري منذ هذه المعركة، كونه قاد جنوده للتصدي لواحدة من أخطر الهجمات الإرهابية، مظهرًا هو وجنوده شجاعة واستبسالا لا يوصفان.
كانت العناصر الإرهابية تستهدف السيطرة على "البرث"، وترفع العلم الداعشي عليه، لما يتميز به الكمين من موقع استراتيجي، لكنهم فشلوا نتيجة بطولة الجنود المصريين بقيادة "أحمد منسي".
كانت أوامر منسي خلال المعركة لجنوده حماية بعضهم البعض، وعدم ترك أي منهم جثة زميله حال مقتله حتى لا تتعرض للتمثيل بها على يد تلك العناصر الإرهابية، فكان غالبية من قتل في المعركة من أبطال المعركة قابضين على أسلحتهم أو داخل معداتهم العسكرية، فيما لم تستطع العناصر الإرهابية حمل ولو جثة واحدة لأي من الأبطال، وفروا هاربين تاركين جثث زملائهم التكفيريين ممن تم اصطيادهم في تلك المعركة.
لم يكن منسي مبتعدا عن أرض المعركة، بل شارك جنوده في التصدي للدواعش، وكان يطلق النار من على سطح المبنى المحاصر صوب الإرهابيين، إلى أن قتل برصاص أحدهم، في مشهد بطولي وثقه مسلسل "الاختيار 1" الذي عرض في رمضان 2020.
أمام هذه البسالة من الجنود المصريين، فشلت العناصر الإرهابية في تحقيق هدفهم من الهجوم وهو احتلال التمركز الأمني وتدميره بالكامل ورفع علم "داعش" عليه لتحقيق انتصار وهمي.
كان قد بدأ هجوم كمين "البرث" في 7 يوليو من عام 2017، في الساعة الرابعة فجراً واخترق نحو 150 عنصراً مقاتلاً تابعاً لتنظيم داعش الإرهابي كمين “البرث” بهدف احتلال المنطقة نظرًا لأهميتها الاستراتيجية الكبيرة، مستخدمين 12 سيارة كروز مُدججة بالأسلحة المختلفة، واستطاع الجيش المصري قتل 105 عنصار داعشية منهم، وفشل المخطط الإرهابي، لتخلد أسماء أبطال معركة البرث وقائدهم “منسي”.