صدور النسخة العربية لكتاب "فى الاختيار الحر للإرادة" للقديس أوغسطين
صدرت النسخة العربية لكتاب "في الاختيار الحر للإرادة" للقديس أوغسطين، بترجمة أنجزها المترجم عبد الستار السعدي، وصدرت حديثا عن دار الرافدين للنشر.
وفي هذا الكتاب، يطرح القديس أوغسطين أسئلة منها هل يملك الإنسان إرادة حرّة حقاً؟ ما هو مصدر الشر؟ هل الرب مسؤول عن الخطيئة؟ وهل يتعارض علم الله المسبق بوقوع الخطيئة مع حرية الاختيار؟ لماذا يعاني الأطفال الآلام في الحياة طالما لم يفعلوا أي شر بعد وغيرها الكثير من الأسئلة المؤرقة للبشر في رحلتهم بين الإيمان والشك.
وفي هذه المحاور الجريئة والشيقة بين القديس أوغسطين وإيفوديوس والمكتوبة بلغة سلسة وجذابة تناسب الجميع، يحلل الكتاب مشكلات الإرادة من حيث ارتباطها بالله، وتعلقها بالخير والشر ليتفرع بعدها إلى جملة من الاشكالات المحيّرة بما فيها متعة البحث والمداولة والبرهان لكاتب يعد إلى اليوم من أعمدة اللاهوت المسيحي المبرزين في واحد من أهم كتبه الذي يترجم لأول مرة الى اللغة العربية.
ــ رواية “مأتم سياوش”
كما طرحت نفس الدار ــ الرافدين ــ النسخة العربية لرواية “مأتم سياوش”، للكاتبة الإيرانية سيمين دانشور، وترجمة دكتورة إيناس شديفات.
وتدور أحداث الرواية حول “زري” زوجة “يوسف” الشاب الوطني الذي يرفض بيع المؤن لقوات الإحتلال الإنجليزي وهي أم لثلاثة أبناء وتحمل طفلاً في أحشائها. فهي تصف حال إيران أثناء الحرب العالمية الثانية، وتدور أحداث الرواية في مدينة “شيراز” التي تحتلها القوات الإنجليزية. والمواجهة بين أحد المالكين ويدعى يوسف وزوجته المتعلمة وبين قائد المنطقة الإنجليزية من جهة أخرى حول توزيع الغلال والمحاصيل لتنهي الرواية بموت بطلها يوسف على يد قوات البريطانيّة. وهي تحكي بذلك قصة الصراع من أجل الحرية التي تشكّل مصير الأمم، ودفعت زوجته إلى الخروج من خوفها واتخاذ قرار المواجهة بعد أن فقدت أعز ما لديها.
ــ مذكرات صهيوني
والكتاب من تأليف عبد الحسين شعبان، وفيه يلقي الضوء على يوميّات الزعيم الصّهيوني التشيكوسلوفاكي "إيجون ريدليخ" العضو القيادي في منظّمة "ماكابي هاكير" الصهيونية، الذي كان معتقلًا في معسكر تيريزين قبل نقله إلى معسكر أوشفيتز ويدمغ بصورة قاطعة تعاون القيادة الصّهيونيّة مع الاحتلال النازي التشيكوسلوفاكيا، باعتبارها طابورًا خامسًا، ليس ضدّ مصالح الشّعب التشيكوسلوفاكي فحسب، بل ضدّ مصالح الأغلبيّة من الجماهير اليهوديّة، حيث كانت كما تفصح ذلك يوميّات إيجون ريدليخ، ترسل الألوف من اليهود، "المتمثّلين" وغير المتمثّلين إلى معسكرات الإبادة الجماعيّة النازية مقابل وعود نازيّة بإرسال بضع عشرات ومئات من القيادات الصّهيونيّة وأصحاب رؤوس الأموال إلى فلسطين.
كان إيجون ريدليخ يومها شابًّا صهيونيًّا مهتمًّا بعمل الشباب وقد تمّ اختياره ليكون مسؤولًا عن قسم رعاية الشباب في المعسكر، وعن الإسكان والتعليم للأطفال الذين كانوا في معسكر تيريزين.
وسجّل في مذكّراته منذ بداية وجوده في تيريزين حالات الخوف واليأس في ذلك الجيتو "الحي" اليهودي عاكسًا الحياة اليوميّة والثقافيّة والمرض والموت والشائعات والآمال الخائبة، إضافةً إلى الشعور بالذّنب، وتعد اليوميّات وثيقة دامغة لتجربة الهولوكوست ودور الصهيونية فيها بما لها من جوانب إنسانيّة مرعبة.