المفتى: 30 يونيو كانت ثورة من الشعب الذكى لاستعادة الخطاب الدينى المختطف
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن الإسلام يؤمن بقضية الاختصاص ووضع حدود للسلطات، ودساتير وقوانين للمحاسبة وَفق المؤسسية التي هي عنوان الدولة المدنية الحديثة؛ فاحترام ولي الأمر هو احترام لكل السلطات والمؤسسات الرسمية.
وأوضح "علام"، أن الذي يريد الإقصاء ونشر فكر التبديع والتكفير ويستغل الدين لصالح مصالحه الحزبية والشخصية لم ينجح على مر التاريخ، بداية من الخوارج وحتى الإخوان وأمثالهم، لافتًا النظر إلى أن ثورة يونيو لم تكن فقط ثورة على نظام حكم أراد أن يفرق هذه الأمة ويستغلها من أجل مصالحه الشخصية والحزبية، وإنما كانت ثورة من الشعب الذكي لتصحيح المسار واستعادة الخطاب الديني المختطف.
وأشار مفتي الجمهورية، في تصريحات متلفزة، إلى أن قضية التنوع هي قضية حتمية في الوجود؛ ولذلك فالإسلام لما جاء تعامل مع هذا الواقع الذي فيه المسلم وغير المسلم والثقافات المتعددة. كما أن مجتمع المدينة المنورة كان فيه التعددية، ومع ذلك لم يكن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في خطابه يومًا مُقصيًا غير المسلمين، بل وضع وثيقة المدينة التي احتوت الجميع واعترفت بأنهم جميعًا أبناء هذا الوطن، فالإسلام لا يعرف قضية التفريق.
واستعرض المفتي تقرير أعده الشيخ محمد عبد اللطيف السبكي عضو جماعة كبار العلماء في الأزهر الذي طُلب منه عام 1965 أن يقرأ كتاب سيد قطب "معالم في الطريق"، فقرأ هذا الكتاب وكتب تقريرًا مهمًّا فند فيه الأفكار المنحرفة التي جاءت في الكتاب.
وقال علام : "أرجو من كل مشاهد وشاب وإنسان يريد الحقيقة أن يطلع على هذا التقرير ويقرأ فيه الضلال المبين الذي ضمنه سيد قطب في كتابه".
وختم مفتي الجمهورية حواره: "لا بد من تحية الجيش لوقفته الشجاعة في صف الشعب والوطن لحماية الإرادة الشعبية، فإن الشعب على الحق والجيش على الحق، وسيذكر التاريخ شجاعة فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وعمله الصالح لصالح الوطن بإخلاص شديد".