مخاوف من تحول الصراع فى السودان لحرب عابرة للحدود
مخاوف ومحاذير كبرى من تحول الصراع في السودان إلى حرب عابرة للحدود، مع توسع رقعة المعارك يوم بعد الآخر، وفي ظل تدخل أكثر من طرف في النزاع السياسي بين الأطراف العسكرية في البلاد.
وفي هذا السياق، حذر المتحدث باسم العملية السياسية في السودان، خالد يوسف، ظهر الإثنين، من تحول القتال الدائر في بلاده إلى "حرب عابرة للحدود تعلو فيها الأجندات الخارجية".
وقال "يوسف" في حسابه على تويتر: "هذه حرب لا منتصر فيها، ومآلاتها واضحة للعيان وهي إمكانية تحولها لحرب ذات طبيعة إثنية وقبلية".
شواهد للحرب العابرة الحدود
في هذا السياق، قال المحلل السياسي السوداني مجدي عبدالعزيز، إن عقب تمرد قوات الدعم السريع، ظهرت شواهد كثيرة على وجود أطراف خارجية في هذه الأزمة، على اعتبار أن أولى المكونات القبلية المتداخلة في أزمة السودان تابعة لبعض دول الغرب الإفريقي.
وأضاف:" ظهرت في صفوف الدعم السريع عناصر مرتزقة من غرب إفريقيا من تشاد ومالي ومن النيجر ومن بوركينا فاسو في إفريقيا الوسطى"، متابعًا: "كذلك كان هناك ظهور لافت لزعيم المعارضة التشادية المدعو حسين شوشو، وكان يقاتل في صفوف الدعم السريع في شوارع الخرطوم، وظهرت له فيديوهات مصورة بالصوت والصورة".
أردف: "كذلك ما يجري في إفريقيا من سيطرة مجموعات فاغنر على السلطة في إفريقيا الوسطى، وهذه العلاقات التي تربط بين الدعم السريع وشركة فاجنر في التنقيب عن الذهب، للسيطرة على تجارة الذهب".
ونوه المحلل السوداني إلى أنه منذ الأسبوع الأول للتمرد في أبريل كانت هناك بعض الجهات من دولة ليبيا أرادت إمداد الدعم السريع ببعض المؤن والذخائر، متابعًا: "كل هذه الشواهد تدل على أنه إذا تطورت الأحداث بشكل غير متوقع تصبح فعلًا هذه الحرب عابرة للحدود".
واعتبر أن السبب الرئيسي في هذه الارتباطات غير الدستورية، قائد الدعم السريع الذي كان يشغل في وقت من الأوقات نائب رئيس الدولة وقائد هذه القوات التي كانت تعتبر أيضًا تابعة للقوات المسلحة.
اشتداد المعارك
وشهد السودان، الإثنين، يومًا جديدًا من التصعيد والاقتتال بين طرفي النزاع، وسط تحذيرات دولية من أزمات إنسانية قد تعصف بالشعب السوداني.
واشتدت حدة المعارك في عدة أحياء في العاصمة السودانية الخرطوم وبحري وأم درمان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث دخل الصراع بينهم أسبوعه الحادي عشر.