"سحر ورضا" يبدعن في إعادة التدوير والمشغولات اليدوية: منتجات صُنعت بحب
بإبداع وإتقان وافكار فنية متعددة جعلت من أعمال سيدتين من أصحاب المشغولات اليدوية بمعرض فرصتي لدعم المشروعات الصغيرة محل الأنظار، حيث قدما منتجات متميزة في الأفكار والتنفيذ، فضلًا عن أنها جميعها تنفذ يدويًا مما يستغرق جهد ودقة في العمل.
التقت “الدستور” خلال جولتها بمعرض فرصتي على شاطئ المندرة المجاني بالإسكندرية بكل من رضا وسحر والذي تعمل كل منهما بمشروع مختلف ولكن جمعهما حب العمل والشغل اليدوي ولمساتهم السحرية بجميع إنتاجهم.
أمام طاولتها الخشبية وقفت رضا محمد ترتب اطقم المفروشات التي قامت بتنفيذها لتشارك بها في معرض فرصتي، حيث أخذت تشرح لرواد المعرض منتجها الذي يتميز بألوان ورسومات بديعة وعمل متقن استغرق منها ساعات لإتمام كل قطعة.
قالت رضا لـ"الدستور" إنها تشارك في معرض فرصتي بأعمال يدوية من المفروشات وغيرها من القطع المستخدمة في المنازل، مشيرة إلى أن حبها في الخياطة جعلها تقبل على مشروع خاص بها يكون الأساس به الخياطة قائلة: "هذه المفروشات صُنعت بحب لأني بحب مهنتي".
وأوضحت أنها تنفذ أطقم مفروشات من الجوبلان حيث تحيك قماش الجوبلان على قماش آخر سادة لتخرج مفرش سرير كامل بأشكال ورسومات مثل التابلوه، وهو ما يتطلب منها دقة وحرفة على مدار أكثر من 3 ساعات للانتهاء من قطعة واحدة.
ولفتت أن لديها 5 أبناء وهي ووالدهم متعاونين جدًا حيث أنهم أسرة تتشارك مع بعضها البعض في كل شئ لذا كان المشروع بمثابة مساندة لزوجها واسرتها، وتسعى أن يتطور من خلال مشاركتها في المعارض التي تتيحها المحافظة لعرض منتجات المشروعات الصغيرة، قائلة: المعارض هي فرصة كبيرة لتسويق منتجاتنا وتفتح لنا طرق للتعرف على العملاء.
وفي مواجهة طاولة رضا، كانت هناك طاولة أخرى، تشع بالإبداع، حيث كل قطعة بها هي عمل فني حيث جعلت صاحبتها "سحر" من بعض القماش القديم والخامات المنزلية قطع ديكورية متميزة بإعادة التدوير.
قالت سحر حسن بكالوريوس تجارة، إنها تمارس هوايتها في مجال الأشغال اليدوية، منذ صغرها، حيث تنفذ المشغولات اليدوية بكافة أنواعها هي منذ 30عامًا، وتعمل على إعادة تدوير الخامات، وتصنيع إكسسوارات وديكورات، وكانت تبيع إنتاجها للأقارب والأصدقاء.
وأضافت ل" الدستور" أنها تقوم بتصنيع شنط يد الأقمشة وملابس الجينز القديمة، كما تقوم بإعادة تدوير الأكياس البلاستيكية واسطوانات الكومبيوتر وغيرها من الخامات لتنفيذ قطع ديكور بسيطة باشكال الخضروات للمطبخ، أو قطع أخرى لغرف الأطفال، فضلا عن تطريز بعض القطع لتغير أشكالها مثل القبعات والمناشف وغيرها.
وأكدت أن تسويق منتجاتها كانت هي المشكلة التي تواجهها، ومشاركتها في المعارض كان له مردود إيجابي على تعرف المواطنين على منتجاتها فضلًا عن التشجيع التي تشعر به، وتتلقاه من المشاركة في المعارض، متمنية استمرار المعارض الخاصة بأصحاب المشروعات الصغيرة خاصة على الشواطئ.