الصين قلقة من تأثير الأزمة الأوكرانية على أهداف التنمية المستدامة بالدول النامية
أعربت الصين اليوم الجمعة عن قلقها بشأن تأثير الأزمة الأوكرانية على الانتعاش الاقتصادي العالمي، فيما أكدت روسيا أن الغرب لن يسمح لكييف بإجراء أي مفاوضات في الوقت الحالي، وأنها على استعداد لمساعدة البلدان الفقيرة بالحبوب والأسمدة.
جاء ذلك اليوم في كلمتي مندوبي بكين وموسكو في اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن أوكرانيا.
وقال نائب المندوب الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة، قنج شوانج: "تشعر الصين بقلق بالغ إزاء تأثير أزمة أوكرانيا على تعافي الاقتصاد العالمي، ولا سيما تحقيق البلدان النامية لأهداف التنمية المستدامة في فترة ما بعد كورونا".
في السياق نفسه، دعا شوانج جميع الأطراف إلى العمل بشكل مشترك، من أجل الحد من الآثار السلبية للصراع المستمر، خاصة من خلال الحفاظ على استقرار الصناعة وسلاسل التوريد، وإنهاء العقوبات الأحادية الجانب.
من جهته، قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، في كلمته، إن الغرب لن يسمح لكييف بإجراء أي مفاوضات حتى نفاد الأوكرانيين.
وأضاف: "يسعون جاهدين في واشنطن ولندن وبروكسل لعدم إجراء أي مفاوضات، حيث لم يفكروا أبدًا في أوكرانيا على هذا النحو ومصالحها. اليوم وعلى خلفية ما يحدث أصبح من الواضح أنهم مهتمون في هذا البلد فقط كأداة لإضعاف روسيا أو على الأقل احتوائها".
وتابع المندوب الروسي: "لهذا السبب، لن يُسمح لنظام كييف الدمية بالتحدث عن السلام، على الأقل حتى نفاد الأوكرانيين".
وأشار المندوب الروسي إلى أن االرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي "وزمرته"، يواجهون مهمة كيفية تحقيق انتصار من إخفاق تام، والتي تحولت فيما بعد إلى ما يسمى بالهجوم.
كما أشار إلى أن روسيا تشعر بالخيبة من تجاهل الأمين العام للأمم المتحدة رسالة موسكو المرسلة في أكتوبر، حول خطط كييف بشأن سد محطة كاخوفسكايا.
مساعدة البلدان الفقيرة
وأكد المندوب الروسي أن روسيا لن تسهل توريد الحبوب الأوكرانية إلى الدول الغربية الغنية، تحت غطاء تلبية احتياجات الدول المحتاجة، مبديًا في الوقت نفسه استعداد موسكو لمساعدة البلدان الفقيرة بالحبوب والأسمدة.
وقال: "نحن جاهزون لمساعدة البلدان الفقيرة والمحتاجة عبر إمدادها بالحبوب والأسمدة، لكننا لن نغطي على التوريدات التجارية للحبوب من أوكرانيا إلى البلدان الغربية الغنية تحت عنوان حماية مصالح المحتاجين".