الأحزاب تعقد أكبر ملتقى سياسى: المقترحات تضع المواطن أولًا
انطلقت المرحلة الأولى من أكبر ملتقى سياسى، مساء أمس، بمشاركة أحزاب: «مستقبل وطن والشعب الجمهورى وحماة الوطن ومصر الحديثة والمؤتمر»، وتحالف الأحزاب السياسية الذى يضم ٤٢ حزبًا، وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
ويهدف الملتقى لتسليط الضوء على جهود الأحزاب السياسية خلال العام الماضى، وعرض الرؤية المستقبلية من الأنشطة الحزبية والعمل المجتمعى والأجندة التشريعية التى ستجرى مناقشتها من خلال نوابهم بغرفتى البرلمان.
«مستقبل وطن»: تقدمنا بـ249 سؤالًا و4 آلاف و328 طلب إحاطة
قال أحمد عبدالجواد، نائب رئيس حزب «مستقبل وطن»، أمين التنظيم بالحزب، عضو مجلس الشيوخ، إن النشاط المجتمعى للحزب اعتمد على عدة محاور؛ أبرزها التعليم والمرأة والشباب والرياضة وقوائم الخير وهدية الرئيس.
وأضاف «عبدالجواد» أن الحزب نظم العديد من الفعاليات فى التعليم، منها مسابقة أوائل الطلاب ومعارض المستلزمات الدراسية ومراجعات للطلاب ودورى «مستقبل وطن» ورحلات عمرة للأم المصرية وخدمة الأسر الأكثر احتياجًا وتنظيم حملات محو الأمية وتنظيم ندوات للمرأة فى كل المحافظات، إضافة إلى المبادرة الأهم والأضخم «هدية الرئيس». واستعرض النائب حسام الخولى، نائب رئيس حزب «مستقبل وطن»، النشاط البرلمانى للحزب خلال دور الانعقاد الثالث، مشيرًا إلى أن الحزب تقدم بـ٢٤٩ سؤالًا و٤ آلاف و٣٢٨ طلب إحاطة.
وتطرق «الخولى» إلى أبرز التشريعات التى شارك فيها الحزب، ومن بينها: مشروع قانون المجلس الأعلى لصناعات السيارات صديقة البيئة، وتعديل بعض أحكام قانون الزراعة، وإصدار قانون الهيئة العامة للنقل النهرى، ومشروع تعديل الأحكام المدنية، ومشروع قانون تعديل الأسلحة والذخائر، ومشروع قانون العلاوات، ومشروع قانون تنظيم أحكام الشهر العقارى، ومشروع قانون تعديل بعض أحكام المقاولين وتعويضهم، ولفت إلى أن كل قانون صدر كان لصالح المواطن وأحدث طفرة نوعية. وأكد النائب محمد عريبى، أمين حزب «مستقبل وطن» بمحافظة الغربية، أهمية العمل على تعديل قانون الأحزاب والمحليات، وتعزيز المشاركة السياسية والحزبية، مع السماح بعقد ملتقى للحزب فى المحافظات.
«الشعب الجمهورى»: إعداد قانونى الجامعات وحرية تداول المعلومات
أشار النائب محمد صلاح أبوهميلة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب «الشعب الحمهورى»، إلى أن حزبه تأسس عام ٢٠١٢، كأحد الأحزاب التى أفرزتها ثورة ٢٥ يناير، مشيرًا إلى أن الحزب منذ تأسيسه، اعتمد مبدأ معارضة جماعة الإخوان الإرهابية وسياساتها. وتطرق «أبوهميلة» إلى أن أعضاء الحزب بالبرلمان شاركوا فى معظم القوانين التى أصدرها المجلس، إذ أبدى الحزب رأيه فى أكثر من ٧٠ تشريعًا، كما قدم العديد من المقترحات فى تشريعات أخرى.
وأشار إلى أنه يجرى حاليًا الإعداد لعددٍ من مشروعات القانون لعرضها على المجلس، أهمها قانون تنظيم الجامعات، إضافة إلى قانون حرية تداول المعلومات.
وقال أحمد الألفى، الأمين العام المساعد لشئون التنظيم والعضوية بالحزب، إن الحزب عقد العديد من ورش العمل لمناقشة وتقييم الأداء النيابى لنواب الحزب والأدوات الرقابية، كما جرى عمل بروتوكولات تعاون مع عدد من الوزارات، وسيجرى عقد دورات تدريبية للنواب وأعضاء الحزب مستقبلًا. وأوضح «الألفى» أنه جرى إعداد رؤية الحزب بشأن الحوار الوطنى، بمختلف المحاور، كما نظم العديد من الصالونات لمناقشة القضايا التى يناقشها الحزب.
وحول الدور المجتمعى، لفت إلى أن الحزب يعمل على دعم مسيرة التنمية من خلال رؤية «مصر ٢٠٣٠»، ونفذ العديد من المبادرات فى المجالات التوعوية والتنموية والخدمية والرياضية، مشيرًا إلى أن كل محافظة على حدة نظمت فعاليات لدعم مسيرة التنمية.
«مصر الحديثة»: إنشاء منصة لتوظيف الكفاءات ومساعدة الشباب
أوضح وليد دعبس، رئيس حزب «مصر الحديثة»، أن الملتقى السياسى يؤكد أن الأحزاب موجودة على الأرض، والحياة السياسية لا يمكن أن تكون موجودة وثرية بدون الأحزاب، مشيرًا إلى أن ملتقى الأحزاب السياسية يبين للشارع أن الأحزاب موجودة ومتفقة مع بعضها، رغم التنافس الذى بينها، إلا أن ما يهمها فى النهاية هو الوطن والمواطن.
وأضاف «دعبس» أن حزب «مصر الحديثة» يتبنى مبادرة جديدة، وهى إنشاء منصة لتوظيف الكفاءات وجميع الفئات، وتكون منصة عالمية، نستعرض من خلالها خبرات تلك الكفاءات، وهى تساعد شبابًا كثيرًا فى التوظيف.
وأوضح النائب هشام هلال، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب «مصر الحديثة»، أن الحزب يرفع شعار «المواطن أولًا»، كما يرفع شعار بناء مصر الجديدة اقتصاديًا واجتماعيًا، مشيرًا إلى أنه بالتوازى مع هذا فإن الحزب يؤدى دوره التشريعى والرقابى، ساعيًا إلى تحقيق المصلحة العامة.
وقال «هلال» إن الحزب لم يرفض أى قانون إلا من خلال معايير دستورية، موضحًا: «لنا مواقفنا فى كل التشريعات المطروحة بالشكل الذى يحقق طموحات المواطنين ليكون أكثر فاعلية وشفافية».
وسلط الضوء على أبرز مشاركات الحزب تحت قبة البرلمان، والتى منها المشاركة فى تعديل قانون تيسيرات استيراد سيارات المقيمين بالخارج، إضافة إلى العديد من طلبات الإحاطة منها المتعلق بواقعة مدرسة المعتمدية بنات كرداسة، كما رفض الحزب قانون الاعتمادات المستندية، ورفض فرض عقوبات على التسرب من التعليم.
«المؤتمر»: تشريع جديد للأحزاب
قال الدكتور مجدى مرشد، نائب رئيس حزب «المؤتمر»، إن الملتقى يقدم نموذجًا لعمل حزبى مجتمعى سياسى مشترك، ونأمل فى أن نرى نموذجًا آخر لهذا التجمع، حتى لو اختلفت الرؤى، فالهدف فى النهاية هو مصلحة الوطن والمواطن.
من جانبه، قال اللواء طارق رسلان، نائب رئيس حزب «المؤتمر»، إن أعضاء حزبه تقدموا بـ٢١٣ طلب إحاطة و١١٦ مشروع قانون، كما ينوى تقديم تعديلات على قانون الإجراءات الضريبية الموحد، وقانون حماية المستهلك، وتقديم قانون جديد للأحزاب.
وأوضح «رسلان» أن أمانة المجالس النيابية للحزب تقوم بإعداد العديد من مشروعات القوانين التى تهم الشارع والمواطن المصرى.
«تنسيقية الأحزاب»: قدمنا ١٢ مشروع قانون والعديد من طلبات الإحاطة
شهد الملتقى مشاركة خاصة من ممثلى تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إذ استعرض النائب عمرو يونس، أمين سر تكتل تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، جهود وأنشطة التنسيقية على مدار الفترة الماضية. وأكد «يونس»: «الجهود التشريعية والرقابية لأعضاء التنسيقية، نواب مجلسى النواب والشيوخ على مدار الفترة الماضية، تضمنت ١٢ مشروع قانون وعددًا كبيرًا من الأدوات الرقابية ما بين طلبات الإحاطة والاقتراحات برغبة والمناقشات العامة، بجانب دراسات مجلس الشيوخ، التى وصل عددها لـ٨ دراسات».
ولفت النائب عمرو يونس إلى أن المحور الاجتماعى على المستوى التشريعى كان من أولويات نواب التنسيقية، بمشاركة حزب «مستقبل وطن» لإقرار قانون «قادرون باختلاف» والتعديلات الخاصة بحماية المستهلك والولاية على المال وحظر زواج الأطفال ومصحات العلاج، بجانب ممارسة الدور الرقابى المختلف على ضبط الأسعار، وتوفير الأراضى الخاصة ببناء المستشفيات وغيرها من الموضوعات التى تصب فى صالح المواطن.
وأكد أن المحور الاقتصادى كان من الأولويات أيضًا، بما يشمل تعديلات سوق المال بشأن شهادات الكربون والدور الرقابى الخاص بتقييم أصول الشركات والديون الخارجية وأعباء الموازنة، بجانب الدراسات الخاصة بتفعيل التعاونيات وزراعة القطن، مشيرًا إلى أن هذه الجهود جزء من استراتيجية عمل يجرى العمل بشأنها على مدار الفترة الماضية، بما يحقق التكامل والتعاون من أجل مصلحة المواطن والوطن من خلال جميع ممثلى الأحزاب داخل التنسيقية.
«إرادة جيل»: دعم القائمة المطلقة فى الانتخابات
طالب تيسير مطر، رئيس حزب «إرادة جيل»، الدولة باتخاذ إجراءات تنفيذية للاستفادة من أموال الإخوان المتحفظ عليها. وأضاف «مطر» أن التحالف له العديد من المطالبات بتعديل قوانين الانتخابات بما يدعم القائمة المطلقة، لافتًا إلى أن تحالف الأحزاب السياسية يؤيد بالكامل القائمة المطلقة. وتابع: «هناك ثوابت نسير عليها فى التحالف هى دعم الدولة ودعم الرئيس السيسى وما يقوم به من إنجازات كبرى يشهد لها كل مواطن مصرى»، لافتًا إلى أن الحزب يدعم الدولة فى مواجهة التحديات.
«السادات»: نعيش مرحلة حاسمة
أكد عفت السادات، رئيس حزب «السادات الديمقراطى»، عضو تحالف الأحزاب المصرية، أن هذا الملتقى السياسى فريد من نوعه وجمع كل الشركاء فى مرحلة حاسمة من عمر الوطن، مضيفًا أن تحالف الأحزاب المصرية من أول يوم يتفق على دعم الدولة.