محمد عريبي: علينا معالجة مشكلات التعاونيات لتؤدي دورها الخدمي الصحيح
قال محمد عريبي عضو لجنة القيم بمجلس الشيوخ والقيادي بحزب مستقبل وطن، إن التعاونيات في مصر هي حركة شعبية ديموقراطية تقوم علي الترابط بين مجموعة من الأفراد بشكل اختياري لتحقيق وتلبية احتياجاتهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في مشروع يتوفر فيه الرقابة الداخلية الجماعية علي أموال هذا المشروع فإنها تعتمد بشكل أساسي علي توزيع الموارد بشكل عادل، ويعتبر النموذج التعاوني المصري من النماذج التي تقوم علي جوانب التنمية المستدامة فضلا عن كونه قائما علي القيم و المبادئ الاخلاقية.
جاء ذلك خلال كلمته بالجلسة العامة اليوم بمجلس الشيوخ تعليقاً على تقرير اللجنة المشتركة بخصوص دراسة تفعيل دور التعاونيات في مصر.
وأشار عريبي إلى أن الحركة التعاونية في مصر، شهدت تفاوتًا ملحوظًا في نشاطها خلال الفترات الماضية، واليوم يوجد أكثر من ٤٠٠ جمعية تعاونية تعمل في مجالات النقل البري للبضائع والنقل النهري و ٦٦٠٠ تعاونية زراعية، بالإضافة إلى ٢٨٠٠ جمعية تعاون إسكاني وأكثر من ألفي تعاونية استهلاكية تعمل على توفير السلع والمنتجات بأسعار اقتصادية للمواطنين.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن التعاونيات تواجهها عدد من التحديات، منها على سبيل المثال لا الحصر: التحديات الإدارية، والتي تشمل (انعدام ثقة الزارعين في التعاونيات، وذلك لعدة أسباب منها: التدخل في شؤونهم وتحويل مهامهم واختصاصاتهم إلى الفروع والوحدات التابعة للبنك الزراعي).
وتابع عريبي، أن هناك تحديات تمويلية، منها: (ضعف القدرات المالية للتعاونيات في انخفاض العائدات المالية التي يتم الحصول عليها من خلال الأنشطة، بالإضافة إلى انخفاض قيمة الأسهم وعدم وجود مصادر تمويل خاصة للتعاونيات تتفهم طبيعتها وأسلوبها في النشاط الاقتصادي).
ونوه عضو مجلس الشيوخ، إلى التحديات التسويقية، ذاكرا أن منها: عدم أخذ القطاع التعاوني حق الاستيراد و التصدير علي الرغم من كونه متاح للقطاعين العام و الخاص، ووجود قيود تعوق استيراد القطاع التعاوني لمستلزمات الإنتاج.
وأكد عريبي على أهمية تفعيل دور التعاونيات في مصر بشكل صحيح، قائلا: يجب أن نعالج تلك المشكلات بشكل علمي وعملي سليم كي نتمكن من وضع تلك التعاونيات في إطارها الخدمي الصحيح.