صلاح عنانى: مبادرة "مقبرة للخالدين" تستعيد روح المصرية القديمة
أعرب الفنان التشكيلي صلاح عناني، عن سعادتها بتوجيه الرئيس عبدالفتاح السيسي بإنشاء مقبرة الخالدين؛ لتضم رفات الرموز التاريخية.
وقال عنان، لـ"الدستور": "انطلق من مفهوم مختلف تمامًا مع احترامى لكل ما قدمته الدولة من اعتبار وتخطيط ومشاركة الناس في عرض الحلول حول مبادرة الرئيس بإنشاء "مقبرة الخالدين".
أضاف عناني "أريد أن أطرح رؤية أراها غائبة عن تصورنا الجماعي، كان المصريون القدماء دافعهم الأول الابتكار في تلك العمارة التي لم ولن يصل إليها أحد، وأيًا كان دافعهم لإبداعها بهذه الفخامة والعبقرية المعمارية والذي يأتي نتيجة دافع رئيس تقديس الموتي".
وتابع "بدءًا من المعابد وصولا لأضرحة الأولياء كان الإبداع المعماري حاضرا فقد اهتموا بها أكثر من منازلهم، ونحن إذ نشهد الآن نظام دولة يقوم بإعادة البناء والتشييد، علينا طرح الموضوع بشكل تاريخي وهو كيفية إبداع نمط من العمارة جديد كما هم أبدعوا ولا يشبه فى طابعة أى عمارة سابقة، مع الاعتبار بالتأثر بتاريخ عماراتنا فى كل فترات التاريخ.
وأشار إلى أن ما أريده هو أن نضع بصمتنا الخاصة بلحظتنا الحية وأن تكون هناك مساحة من الوقت لعرض الموضوع علي المعماريين الفنانين لابتداع عمارة جديدة مدهشة تليق بنا، ولا أقصد الفخامة ولا الضخامة، لكن عمارة الدهشة والإبداع.
وأكد الفنان التشكيلي أن موضوع إنشاء مقبرة للخالدين ليس بالأمر الهيّن، ولا ندري قد نبتكر عمارة جديدة مبتكرة؛ بسبب اجتماع قوة الدولة ورغبتها ومقدراتها فى آن معًا وهذا نادر الحدوث فى التاريخ الوسيط والحديث.
وختم عناني "أما عن الحلول فهى كثيرة لجمع تنظيم المقابر، لكن وبعد طرح فكرة مقابر الخالدين فلسنا فى عجلة من أمرنا فليطرح التصور لكل المعماريين فى شكل غير المسابقات، لكن بمفهوم ينطلق من استعادة الروح المصرية القديمة فى اللحظة الجديدة أنه تحد تاريخي فلماذا لا نغامر وندخله بتلك الروح الجديدة، وكأنها إعادة بعث مصرية قديمة وجديدة فى لحظة واحدة".