الجيش السودانى يتهم الدعم السريع باختطاف واغتيال والى دارفور
أدان الجيش السوداني، ليل الأربعاء-الخميس، اختطاف واغتيال والي غرب دارفور خميس عبدالله أبكر، الذي كان قد اتهم قبل ساعات من مقتله، قوات الدعم السريع بمسئولية انتهاكات ارتُكبت في الولاية وخصوصًا في عاصمتها الجنينة.
وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية في بيان لها نقلته وكالة الأنباء السودانية، "تدين القوات المسلحة بأشد عبارات الاستهجان، التصرف الغادر الذي قامت به ميليشيا الدعم السريع المتمردة اليوم، وذلك باختطاف واغتيال والي ولاية غرب دارفور السيد خميس عبدالله أبكر، لتضيف بهذا التصرف الوحشي فصلًا جديدًا لسجل جرائمها البربرية التي ظلت ترتكبها بحق كل الشعب السوداني الذي أصبح بأكمله شاهدًا على جرائمها النكراء التي لم يشهد لها تاريخ هذا البلد مثيلًا".
وكان أبكر أحد رؤساء الحركات الموقعة على اتفاق جوبا للسلام وقد تبوأ منصبه بموجب الاتفاقية، ولا علاقة له بمجريات الصراع بين القوات المسلحة والمتمردين، وفق نص البيان.
- ولاية منكوبة
وأتى مقتل أبكر بعد ساعات من تصريحات اتهم فيها قوات الدعم السريع بـ"تدمير" مدينة الجنينة وإطلاق قذائف "على رءوس المواطنين" في الجنينة حيث كان موجودًا، ووصف ولايته بأنّها "منكوبة"، قبل أن يطالب بتدخّل حاسم من المجتمع الدولي لحماية ما تبقّى من الأرواح في هذه المنطقة.
كما أتى هذا التطور بعد أقل من 48 ساعة على تحذير رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس من أن أعمال العنف في إقليم دارفور قد ترقى إلى "جرائم ضد الإنسانية".
وقال بيرتس، "مع استمرار تدهور الوضع في دارفور، يساورني القلق بشكل خاص إزاء الوضع في الجنينة (غرب دارفور) في أعقاب موجات العنف المختلفة منذ أواخر أبريل، والتي اتخذت أبعادًا عرقية".
ويضم إقليم دارفور نحو ربع سكان البلاد البالغ عددهم 45 مليون نسمة تقريبًا، وبحسب الأمم المتحدة فإنه في العقدين الماضيين، تسبب النزاع فيه بمقتل 300 ألف شخص ونزوح 2.5 مليون آخرين.