دراسة: جراحات التخلص من السمنة تؤدى إلى ضعف بالعظام لدى الشباب
أظهرت دراسة حديثة، أن الشباب الذين خضعوا لجراحات لإنقاص الوزن يعانون من ضعف بالعظام مقارنة بغيرهم ممن يعانون من السمنة ولم يخضعوا لعمليات جراحية.
لكن الدراسة التي نشرتها شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أشارت إلى أن هذا لا يعني أنه يجب تجنب جراحة السمنة بالنسبة للشباب الذين يعانون من السمنة المفرطة.
وهذا ما قالته المؤلفة الرئيسية للدراسة الدكتورة ميريام بريديلا، الأستاذة في كلية الطب بجامعة هارفارد ونائبة رئيس شئون أعضاء هيئة التدريس والعمليات السريرية للأشعة في مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن، مشيرة إلى أن إجراء الجراحة بالكامل- مرض السكري وأمراض القلب- يسببان معدلات مراضة ووفيات أكثر بكثير من هشاشة العظام، ومرض السكري من النوع 2 مضر أيضًا لعظامك.
وأضافت: "لم تقل دراستنا لا تجرِ جراحة لعلاج البدانة، بل مرحبًا إذا أجريت الجراحة، فقط تأكد من اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة تمارين حمل الوزن، والحصول على ما يكفي من الفيتامينات والكالسيوم".
وقالت الدكتورة ميريام بريديلا، إن أولئك الذين خضعوا لعملية جراحية فقدوا حوالي 20 نقطة من مؤشر كتلة الجسم، وهو أمر مذهل، ومؤشر كتلة الجسم اختصار لمؤشر كتلة الجسم، وهو قياس تقريبي لدهون جسم المريض على أساس الطول والوزن.
ولفتت إلى أن مؤشر كتلة الجسم لدى بعض هؤلاء الأطفال يبلغ 50 أو 60 وفقدوا الكثير من الوزن حتى وصلوا إلى مؤشر كتلة الجسم 30 أو 35، وهو مؤشر ضخم، ولسوء الحظ فإن مؤشر كتلة الجسم 30 و35 لا يزال يعاني من السمنة.
وأوضح الدكتور توماس إنج، رئيس الجراحين ومدير برنامج جراحة علاج السمنة لدى المراهقين في مستشفى الأطفال في شيكاغو، أن "علماء ناسا قلقون للغاية بشأن هذه المشكلة المتعلقة بإرسال البشر إلى الفضاء، فكتلة العظام وكثافتها يمكن أن تنخفضا في غضون أسابيع، ولهذا السبب لديهم رواد فضاء يحاولون التخفيف من فقدان العظام الذي يحدث عندما يكونون عديمي الوزن مع ممارسة النشاط البدني".
وقارنت الدراسة بين صحة عظام 25 شابًا تتراوح أعمارهم بين 13 و 25 عامًا، ممن خضعوا لجراحة إنقاص الوزن مع 29 شابًا من نفس الفئة العمرية لم يفعلوا ذلك، وجميعهم تلقوا نصائح حول النظام الغذائي والتمارين الرياضية وأعيد تقييمهم بعد عامين.
ووجدت الدراسة، أنه على الرغم من الاستشارة، استمر المراهقون والشباب الذين لم يخضعوا لجراحة إنقاص الوزن في اكتساب الوزن خلال هذين العامين.