دعم مستمر.. أكثر من 50 يومًا على مساندة مصر للأشقاء السودان
أعلنت مصر عن اشتراطات جديدة لدخول السودانيين مصر لاسيما بضرورة الحصول على تأشيرة تمكنهم الدخول إلى الأراضي المصرية، وذلك لتقنين الأوضاع على الحدود المصرية السودانية.
ومنذ اندلاع الأزمة واشتباكات السودان كانت مصر من أولى البلدان التي فتحت حدودها أمام الأشقاء السودانيين، وجاءت القرارات الجديدة بشأن ضرورة الحصول على تأشيرة من أجل تقنين عملية دخول السودانيين الأراضي المصرية.
50 يوما دعم منذ اندلاع اشتباكات السودان
وأوضحت وزارة الخارجية أن مع مرور أكثر من 50 يوما منذ بدء الاشتباكات في السودان، وقد سعت مصر إلى تقديم كامل الدعم للأشقاء السودانيين، والغرض من الإجراءات الجديدة ليس منع أو الحد من دخول المواطنين الوافدين من السودان.
وجراء وضع الحرب في السودان تردى الوضع الصحي هناك نتيجة الصراع المسلح لاسيما بعد وقوع ضحايا ومصابين من المدنيين.
وكان تقديم الخدمات الطبية والصحية على رأس قائمة الدعم المصري للسودانيين على كل من معبري قسطل وأرقين على الحدود المصرية السودانية، وتبرز "الدستور" في السطور التالية جانب من هذا الدعم.
بدأت عدد من القطاعات والمنظمات في مصر بتقديم الإغاثة وقوافل الدعم للوافدين من السودان وأيضًا على الحدود المصرية والسودانية، وكان اتحاد الأطباء العرب على رأس المنظمات التي أولت أهمية لتقديم الإغاثات الطبية المختلفة.
إغاثة الوضع الصحي
إذ نظم اتحاد الأطباء العرب قافلة طبية للاشقاء في السودان، ويقول أسامة رسلان، الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب، أن هذا هو دور الاتحاد وهو التدخل السريع في الطوارئ والأزمات التي تتعرض لها البلاد العربية.
وأوضح رسلان أنه جرى تنظيم الجهود لإغاثة الوضع الصحي في السودان، حيث انطلقت قافلة طبية تضم عدد من المستلزمات الطبية والصحية لدعم السودان في الوقت الحرج الطارئ الذي يمر به، ايمانا بالرسالة الإنسانية التي تأخذها مصر على عاتقها.
وأضاف رسلان أن القافلة الطبية التي تم إطلاقها تضمنت تقديم المستلزمات الطبية العاجلة فضلا عن تقديم الغذاء اللازم وذلك على الحدود وايضا في كل من قرى الصداقة والبشارية والحصايا في أسوان للوافدين من السودان.
وحذر الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب من إطالة أمد الحرب في السودان وخطر ذلك على المرضى وخاصة أصحاب الأمراض المزمنة مثل الكلى والأورام وغيرهم.
ماذا تقول الأرقام عن دعم مصر للسودان منذ بداية الحرب؟
- مصر استقبلت أكبر عدد من القادمين من الحرب في السودان.
- خصص صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ (CERF)، 5 ملايين دولار أمريكي لدعم الجهود الإنسانية للأمم المتحدة في مصر.
- أكثر من 113000 شخص وصلوا إلى الحدود المصرية السودانية وذلك منذ 17 مايو الجاري.
- لا تزال تتزايد أعداد الوافدين بشكل سريع مع وصول ما يصل إلى 5000 شخص يوميًا إلى حدود معبري قسطل وأرقين.
- وتتوقع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن يصل إجمالي القادمين إلى مصر 350 ألف شخص في غضون الأشهر الستة المقبلة.