إنجازات 30 يونيو.. تطوير "محطة مصر" بالإسكندرية يُعيد الحياة للميدان التاريخي (صور)
القضاء على العشوائية والعمل على التطوير، رؤية تبنتها الدولة المصرية خلال السنوات الـ 10 الماضية عقب ثورة 30 يونيو العظيمة، لتخطو بخطوات ثابتة نحو تحقيق الإنجازات تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي حقق في كل محافظة طفرة كبرى بالمشروعات القومية والتنموية الهامة التي تمس المواطن المصري.
ضمن المشروعات الكبرى التي شهدتها محافظة الإسكندرية خلال السنوات الأخيرة، يأتي مشروع تطوير ميدان محطة مصر ليكون بمثابة إعادة الحياة لأهم الميادين التراثية بالمدينة والذي ارتدى ثوبًا جديدًا بالتطوير والتجميل لإعادته لسابق عهده بعد أن عانى على مدار سنوات طويلة من العشوائية.
عملية تطوير شاملة شهدها الميدان التاريخي من توسعة الطريق، وإنشاء سوق حضري للقضاء على أزمة الباعة الجائلين، ومواقف للنقل العام والميكروباص بشكل منظم، وإضفاء الهوية التراثية على جميع أماكن الميدان لكي يعكس الشكل والروح الخاصة بمدينة الإسكندرية والميدان الذي يتعدى عمره 95 عامًا.
وترصد «الدستور» تفاصيل مشروع تطوير ميدان محطة مصر والذي تم الانتهاء من تطويره وأصبح وجهة جديدة للإسكندرية للانطلاق نحو الجمهورية الجديدة.
وأكد اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، أن مشروع تطوير ميدان محطة مصر تضمن تطوير الميدان الرئيسي للمحطة والنصب التذكاري مع الحفاظ على المباني التاريخية والأثرية بالمنطقة وزيادة المساحات الخضراء والأماكن الترفيهية وخلق منطقة تجارية وسوق حضاري للقضاء على عشوائية الباعة الجائلين فضلًا عن القضاء على الأزمة المرورية بالميدان.
ـ تفاصيل المشروع
مواقف سيارات وتوسعة الطرق
ضم المشروع تطوير منطقة الرصيف الخارجي لمحطة السكة الحديد، حيث تضمن ممر خروج للمشاة، وجراج للسيارات الملاكي على الجانبين سعة حوالي 50 سيارة، بجانب أعمال الإضاءة، وأحواض الزرع لإظهار الشكل الجمالي، بالإضافة إلى الأماكن الخاصة بأتوبيسات النقل العام وسيارات الأجرة والتي شملت إنشاء 4 مواقف وهم: موقف أتوبيسات لإتجاه شرق وآخر غرب، وموقف ميكروباص شرق وآخر غرب، ولكل موقف خط خاص للدخول وللخروج من الميدان بالإضافة للانتظار في أماكن مخصصة بشكل حضاري، مع توسعة الطريق ليصل لعرض 25 متر بجميع الاتجاهات، بالإضافة إلى "منطقة التبة" التي تضم منطقة المطاعم والكافيتريات والتي تضم تحتوي حاويات مجهزة.
النصب التذكاري وغرفة التحكم
منطقة "النصب التذكاري" من أهم علامات ميدان محطة مصر، والتي كانت تعج بالعشوائية وتم تنفيذ بها 2 نافورة راقصة بتأثيرات ضوئية، بالإضافة شبكات للري والكهرباء، وأحواض زرع وممرات، كما تم إنشاء "غرفة تحكم" لمراقبة الميدان والتي مهمتها التحكم في كاميرات تأمين الميدان والتي تعد أحدث الكاميرات البانورامية والتي تصل 400 ميجا بيكسل، لإحكام السيطرة على الميدان، كما تتواجد بها إدارة خاصة للميدان للمحافظة التطوير والالتزام بالانضباط.
سوق حضاري ومحلات تجارية
من أهم ما يضمه مشروع تطوير ميدان محطة مصر السوق الحضاري والذي كان تحدى للقضاء على عشوائية الباعة الجائلين، لتسكينهم في باكيات تجارية لمواصلة عملهم بشكل جمالي وحضاري يضاهي الأسواق الأوروبية.
تم إنشاء السوق الحضاري بمسطح 3500 متر، وينقسم إلى دور أرضي ودور أول وثان، حيث يحتوي الثلاث أدوار على 494 باكية مع إمكانية استغلال سطح المبنى لإضافة عدد أكبر من الباكيات بالإضافة إلى مبنى المحلات" مول الترام" والذي يضم 106 محل تنقسم إلى 46 محل بالدور الارضي، و 60 محل لتكون بديلًا لأصحاب الأكشاك والمحلات التي كانت تتواجد في المكان ذاته.
مواطنون: قضى على العشوائية التي عانينا منها لسنوات
الشكل الجديد الذي أصبح عليه الميدان، كان له مردود إيجابي على المواطنين، سواء المقيمين بقرب الميدان، أو جميع أهالي الإسكندرية وزائريها حيث يعد ميدان محطة مصر هو قلب مدينة الإسكندرية.
قالت سارة سعد مواطنة سكندرية، إن الميدان تحول تمامًا لشكل وخدمات لم نكن نحلم بها، وقضى على العشوائية التي عانينا منها لسنوات مرددة: "ربنا يبارك في كل من ساهم في التطوير ويبارك لنا جميعا في بلدنا وتكون دائما افضل".
وتابع حسين عبد الله: حقيقي حاجة مشرفة ما تم في الميدان وتحوله من مكان يعج بالباعة الجائلين لهذا الرقى الذي نراه مع توفير أماكن لأصحاب الفروشات لاستكمال عملهم، هذا تحدى الدولة استطاعت تخطيه بثقة وعمل كانت نتائجه رائعة.