هونج كونج تشعل الصراع بين الصين وأمريكا بسبب الدولار
سلطت صحيفة آسيا تايمز، الضوء على الصراع الأمريكي الصيني المتنامي خلال هذه الفترة، وكيف أشعلت هونج كونج الصراع، متسائلة: هل حان الوقت لكي تتخلى هونج كونج عن الدولار ويحتضن اليوان؟
وذكرت الصحيفة، أنه في الوقت الذي تسعى فيه الصين إلى زيادة دور اليوان في التجارة والتمويل، يتساءل الاقتصاديون عما يعنيه ذلك بالنسبة لربط هونج كونج طويل الأمد بالدولار الأمريكي.
ومن جهتها، أشار بيرشينج سكوير كابيتال مانجمنت إلى توترات الفصل بين الصين والولايات المتحدة كأساس منطقي، وبدا أنه يعتقد أن هذا زاد من احتمالات إجبار هونج كونج على إنهاء ربط العملة بالدولار الأمريكي.
وأضاف الباحث الاقتصادي للصحيفة، أن الاضطراب سيجعل التجارة مربحة، على عكس المحاولات السابقة التي قام بها كايل باس وجورج سوروس من شركة هايمان كابيتال قبل ذلك بعقود.
ودخل عالم الاقتصاد آندي شي، الذي جادل الأسبوع الماضي، بأن الوقت قد حان للتخلي عن ربط العملة الأمريكية وربط عملة هونج كونج باليوان، مشيرًا إلى أن فكرة ربط عملة هونج كونج بالدولار ليس مستدامًا.
وبحسب التقرير، تخاطر المدينة بقيادة السياسة النقدية الأمريكية بشكل متزايد، حيث إن منفعة عملة هونج كونج القابلة للتحويل بالكامل في تلبية طلب الصين على الدولار الأمريكي آخذة في التلاشي، مع نمو الطلب العالمي على اليوان، فإن التحول إلى تلك العملة سيعزز الثروات المالية لهونج كونج.
ولا يبدو أن الرئيس الصيني شي جين بينج ولا رئيس مجلس الدولة الجديد لي تشيانج، مستعدين لإجراء مثل هذا التغيير الجسيم لسياسة مدتها 40 عامًا خدمت منطقة الصين الكبرى بشكل جيد، ومن المؤكد أن ربط العملة يولد الآن رياحًا اقتصادية معاكسة خطيرة، مما يستدعي العصف الذهني في بكين.
كما أن التضخم في الولايات المتحدة بالقرب من أعلى مستوياته في 40 عامًا، والتشديد الشديد للاحتياطي الفيدرالي يجبران هونج كونج على تعديل السياسات النقدية عينيًا، مما يقوض إمكانات نمو مركز الأعمال.