أحمد عفت.. "عندليب الأوبرا" الذى تعلم أصول الموسيقى العربية من الموجي
مع اقتراب التحضيرات والاستعدادات الخاصة بالدورة الـ32 لمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية المقرر إقامتها خلال شهر أكتوبر المقبل، برئاسة الدكتور خالد داغر وتحت رعاية وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلانى.
ويعد مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية.. أحد أهم الأحداث الفنية التي يتردد صداها من المحيط إلى الخليج، كل عام، كما ينتظره عشاق الموسيقى والطرب الأصيل وكبار النجوم من مصر والوطن العربي بأكمله، وكذلك مطربو ومطربات الأوبرا باعتباره وسيلة لاتساع الساحة أمام أبناء الأوبرا، تحديدًا لتسليط الضوء عليهم بشكل أكبر ويعتبرونه طريقًا آمنًا للعبور إلى الجمهور والدفاع عن التراث الموسيقي العريق.
وبهذه المناسبة «الدستور» يلقى الضوء فى تقارير منفصلة على نخبة من مطربي ومطربات الأوبرا الذين ينتظرهم الجمهور من العام للعام، من بينهم المطرب أحمد عفت الذى عشق الموسيقى والغناء منذ نعومة أظافره، خاصة أنه ولد فى عائلة فنية من التراث الفريد، والجو الأسري الذي كان يحيط به، فكانت جدته لوالدته نجلة خالة والدة الموسيقار والملحن الكبير الراحل محمد الموجي، الذى يعتبر أحد أبرز المجددين في الموسيقى والغناء وكان يحمل رصيده أكثر من 1500 لحن لأغنية لعمالقة الطرب الأصيل، وكانت والدة أحمد عفت دائما ما تحرص أن تحكى له وتستمع معه لأعمال الموجي، وهو لم يكمل العاشرة من عمره بعد.
ـ كانت والدته دائمة التشجيع والدعم له طوال الوقت إيمانا بموهبته.
ـ اختار عفت، أن يشق طريقه بشكل رسمي وممنهج عندما تقدم للالتحاق بدار الأوبرا المصرية، عام 1995، وخضع لعدة اختبارات دامت لمدة عامين، وكان دائم التفوق والقبول من رؤساء اللجان، فقد وقف أمام عدة لجان ضمت أساتذة كبارًا من ملحني العصر الذهبي، من بينهم المايسترو سليم سحاب، والدكتورة رتيبة الحفني.
ـ نجح أحمد عفت، فى كل الاختبارات وتم اعتماده مطربا بالاذاعة والتليفزيون بشهادة كبار الملحنين أمثال عبد العظيم محمد، حلمي بكر، محمد سلطان.
ـ التحق أحمد عفت، بكورال الفرقة القومية العربية للموسيقى بقيادة المايسترو سليم سحاب عام 1997، بهدف جمع التراث الموسيقى والغنائي العربي وإعادة تقديمه بأسلوب أكاديمي وعلمي متطور حتى تتمكن الأجيال الجديدة من التعرف على التراث الموسيقى العربي للحفاظ عليه من الاندثار.
ـ تعلم عفت، أصول الغناء مستعينًا بأعمال كبار الملحنين وعمالقة الزمن الجميل، أمثال محمد الموجي، وموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، والعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ.
ـ اشتهر عفت، بتقديم روائع العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، باسلوب متفرد حتى استطاع أن يحصد لقب «عندليب الأوبرا المصرية»، وأحيا حفل تكريم عبد الحليم حافظ في لبنان، ممثلا لمصر بالتعاون مع وزارة الثقافة ودار الاوبرا المصرية، ويشارك بشكل دائم في سلسلة حفلات العندليب الاسمر على مسارح الأوبرا جميعها.
ـ قام عفت، بغناء عدة تترات للإذاعة المصرية للفنان منير الوسيمي والفنان سامي الحفناوي، كما قام بغناء تترات مسلسلات تليفزيونية منها «الخيول تنام واقفة» للفنانة القديرة سميحة ايوب، و «دموع الغضب» بطولة الفنان يوسف شعبان.
ـ حصل عفت، على العديد من التكريمات والجوائز فى عدد من المهرجانات منها مهرجان الاسكندرية لدول البحر الابيض المتوسط.
ـ أحمد عفت، ينتظره الجمهور فى مهرجانات الأوبرا المختلفة، فهو دائم المشاركة فى حفلات المهرجانات الأوبرالية وبالأخص مهرجان الموسيقى العربية، فقد شارك فى حفلات كبار نجوم الغناء أمثال هاني شاكر، وعلي الحجار، ومدحت صالح، ومحمد الحلو، ووائل جسار.
ـ كما شارك فى حفل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ( الكسو ) جامعة الدول العربية.
ـ مثّل عفت، مصر في معظم البلدان العربية والأوروبية كـ«الإمارات، المغرب، تونس، فرنسا، السعودية، والبحرين».
ـ قدم أحمد عفت، مؤخرا دويتو غنائي مع المطربة إيمان عبد الغني، بعنوان (غناوي زمان) كلمات الشاعر محمد أمين كردي وألحان عبد الله عبود، وقامت الأغنية على مجموعة من الجمل والعبارات المجتزأة من أغنيات نجوم الطرب وتقول كلماتها "يا سلام على السلطنة وحلاوة الدندنة.. وطرب غناوي زمان.. نسمعها أنت وأنا من أول مرة تحب يا قلبي وبتلوموني ليه.. لقالولي هان الود عليه ومن غير ليه.. وحبني قد ما تقدر وأنت اللي كنت بدور عليه"، وحققت الأغنية خلال أيام من طرحها أكثر من مليون مشاهدة عبر يوتيوب.