"الحلم بقى واقع".. رحلة أسرة من الدويقة للأسمرات: كيف تغيرت حياتهم؟
قد يبدو شرب الشاي في البلكونة أمرا عاديا للكثير منا، لكنه بدا كحلم للسيدة مديحة حسين إحدى سكان منطقة الدويقة، التي عاشت حياتها وسط الصخب والعشوائيات والحرمان من أبسط الخدمات، والخوف من انهيار البيت في أي وقت.
هذا الحلم تحقق للسيدة مديحة، عنددما انتقلت إلى حي الأسمرات، وجدت نفسها في عالم آخر وكأنه عالم الأحلام، الذي ظنت أنه لن يتحقق يومًا، لكن ها هي تعيش الحلم، وجدت نفسها في حي راق، متوفر به جميع الخدمات، يمكنها ليس فقط إلحاق ابنها بمدرسة جيدة، لكن أصبح يجد ملعبًا يمارس فيه هوايته المفضلة لعب الكرة.
تحكي السيدة مديحة، تجربتها في الانتقال من حي الدويقة، لحي الأسمرات، قائلة: "من 7 سنين كنت ساكنة في الدويقة، كنا بنضطر نخرج نشيل مياه للبيوت، مفيش نوادي ولا مكتبات، المدارس بعيدة، السوق بعيد، حاليا أنا من سكان الأسمرات، في الأول كنت خائفة، لكن لما استلمنا الشقة، كنت عايزة اسجد لربنا مش متخيلة".
الأمر لم يقتصر على توفير السكن فقط، مديحة تعمل أيضًا في نفس الحي، في مجمع الخدمات تعلم السيدات كيف يبدأن عملهن الخاص، كما حصلت على دورات، وشاركت في حملة "أنت أقوى من المخدرات"، من خلال طرق الأبواب والتحدث إلى الشباب عن أهداف المبادرة وطرق العلاج الذي توفره الدولة بالمجان.