لأول مرة.. إعادة بناء وجه "توت عنخ آمون" رقميا
رسم علماء من أستراليا وإيطاليا والبرازيل، وجه الملك توت عنخ آمون رقميًا، وهي المرة الأولى التي يتم فيها ذلك، حيث اعتلى الملك الصبي عرش مصر وهو في التاسعة من عمره كواحد من حكام الأسرة الثامنة عشرة حتى وفاته عن عمر يناهز 19 عامًا.
ونشر الباحثون الذين واجهت جهودهم لإعادة بناء وجه الملك توت عنخ آمون عدة عقبات مثل الوصول إلى جمجمته، تائجهم في نهاية المطاف في دراسة جديدة في المجلة الإيطالية للتشريح وعلم الأجنة.
استخدم الفريق نماذج مولدة بالحاسوب مكملة بقياسات مسجلة مسبقًا لبقايا الملك توت عنخ آمون لتجسيد وجهه.
ونظرًا لأن الفريق لم يتمكن من الوصول إلى الجمجمة نفسها، فقد قاموا بحساب مسح رقمي لآخر ثم قاموا بتعديل الأبعاد وفقًا للقياسات المتاحة للفريق من خلال دراسات أخرى، ثم تمكنوا من تقريب شكل ملامح وجه الفرعون بما في ذلك حجم شفتيه وموضع عينيه وشكل أنفه.
بدا الوجه الذي أعيد بناؤه مشابهًا بشكل ملحوظ لتمثال الملك الصبي الذي عثر عليه على رأس زهرة لوتس اكتُشفت مع قبره، وفقًا لمايكل هابشت عالم المصريات وعالم الآثار في جامعة فليندرز في أستراليا والمؤلف المشارك للدراسة.
تمت الإشارة إلى النسخة المعاد بناؤها في الدراسة لشبابه، وقال مصمم الجرافيك البرازيلي وأحد المؤلفين المشاركين في الدراسة سيسيرو مورايس: "إنه يبدو كشاب ذو وجه رقيق.. بالنظر إليه نرى طالبًا شابًا أكثر من كونه سياسيًا مليئًا بالمسؤوليات، مما يجعل الشخصية التاريخية أكثر إثارة للاهتمام".
تم اكتشاف حجرة دفن الملك توت عنخ آمون عام 1922 من قبل عالم الآثار البريطاني الشهير هوارد كارتر في مقبرة وادي الملوك في الأقصر.
إنه أحد المقابر المصرية القديمة القليلة التي تم العثور عليها سليمة تقريبًا، مع وجود كنوز مدفونة مع الفرعون لا تزال بداخلها.