مسعود شومان بندوة الثقافة الشعبية وتوظيفها في العمل
عقدت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة المخرج هشام عطوة، محاضرة صباح اليوم الثلاثاء، ضمن فعاليات المحور الثاني لملتقيات التدريب للعاملين بالهيئة، والمعنى بالخصوصية الثقافية، والتي تقدمها الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام، عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
جاءت المحاضرة بعنوان "الفلكلور والثقافة الشعبية"، وتحدث بها الشاعر والباحث مسعود شومان، وتناول بها تعريف الثقافة الشعبية وكيفية توظيفها في إعداد البرامج والفعاليات بقصور الثقافة، موضحا أن الفلكلور ارتبط بالإبداع الإنساني في الحياة اليومية، فهو نوع من الفنون الجميلة ورسالة غير قاصرة على الحق الفردي يبعث البهجة بالروح ويمثل الأفكار والآراء والظواهر، اجتمع عليه التيارات الثقافية، وتأثر بالإعلام وعمل على توريد الأفكار اليومية للمجتمعات.
وأضاف "شومان" أن الفلكلور لا يقتصر فقط على نوع واحد من أنواع الفنون، بل له أنواع عديدة، ويمكن أن يتم تقسيمها بناء على عدة مقاييس لها تقسيمات تبعًا للبلاد التي ينتمي الفلكلور إليها، ومنها تقسيمات حسب طبيعة هذا الفلكلور وحسب الفنون التابعة له، مشيرا لأبرز أنواع الفلكلور، والتي قسمها بحسب الثقافة الشعبية التي يمثلها من تراث يدوي للدمى والملابس الفلكلورية للسكان، والتراث الشفهي ويشمل القصص والحكايات والأساطير والخرافات، وهي التي يؤمن بها شعب ما، ويتناقلونها جيلًا بعد جيل، والتراث الثقافي ويشمل مجموع الأخلاق والعادات والتقاليد، والطقوس وتشمل طريقة إقامة المناسبات المختلفة، كمناسبات الزواج، والمهرجانات، والاحتفالات العامة.
وأكد أن الفلكلور غني ومتميز، بمجموعة من الموروثات الشعبية التي تنتشر وتشتمل على الروايات الشفهية، وعلى الرقص الشعبي، وكذلك الأغاني الشعبية التي تعبر عن عادات الشعوب العربية سواء الزجل والموال والتطريب والجبلة والهزج، وأيضاً على اللهجات العربية المختلفة.
ومسعود شومان هو شاعر وباحث مصري من مواليد 16 يناير 1966. له إسهامات ثرية في الشعر العامي، وهو من طليعة المجددين في جيله، كما أنه أحد نقّاد شعر العامية والمتابعين له. كما له دراسات مهمة في حقلى الدراسات الشعبية والأنثروبولوجية.