"خارجية النواب" تبدأ مناقشة موازنة وزارة الهجرة للعام المالى الجديد

بدأت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، خلال اجتماعها اليوم الثلاثاء، مناقشة موازنة وزارة الهجرة، بحضور سها الجندى وزيرة الهجرة .

وطالبت "الجندي" بزيادة الموازنة للعام المالي الجديد 2023 /2024 إلى 56 مليون جنيه وهو المبلغ المقدر من الوزارة، مشيرة إلى أن وزارة التخطيط خفضت المبلغ المطلوب إلى 40 مليون جنيه، ثم انتهي فى المشروع المقدم من وزارة المالية إلى 27 مليون جنيه.

وأضافت: "عندما وضعنا الموازنة التقديرية وجدنا أن أقصى درجات التقشف التى يمكن أن نصل إليها هو 56 مليون جنيه، ونحن نتفهم الترشيد وضغط الأنفاق وندعو إليه وتعتبر موازنتنا الأصغر حكوميًا، ولكن المبلغ المحدد من المالية لن يوفي الطموحات أو البرامج الهادفة والمستهدف تحقيقها للمصريين بالخارج وللدولة المصرية".

وتابعت "الجندي": "حرصنا على تقليص الموازنة إلى أقصى حد لتتواكب مع التوجه الحكومي الذى نسعى إلى نبدأ فيه بأنفسنا لضغط النفقات لأقصى درجة لنستفيد من كل جنيه".

وقالت الوزيرة: "نحن وزارة صغيرة ومفروض أن نكون أكبر من ذلك، ولكن أخذا في الترشيد حرصنا على الأقل خلال الفترة الحالية ألا يزيد عدد الموظفين بالوزارة حتى نمر من الأزمة، ونحن نتحدث عن أعداد حصلنا على موافقة بها بالفعل، ولكن في الوقت الحالي الواحد يشتغل بمقام 5 موظفين".

وأشارت إلى أن أهم البنود في الموازنة التي تحرص عليها الوزارة هو الباب السادس الخاص بالمشروعات، المطلوب تمويله لأنه يتحمل مشروعات برعاية رئاسية. ولفتت إلى أن أبرز البرامج التي تعلم عليها الوزارة هي اتكلم عربي ومراكب النجاة وحياة كريمة ومصر تستطيع، وكلها تحت رعاية الرئيس وتستهدف قطاعات ضخمة من المصريين في الخارج، والبالغ عددهم 14 مليون مصري موزعين على جميع دول العالم من الولايات المتحدة إلى فيجي. 

وأضافت "الجندي": "مبادرة سيارات المصريين في الخارج لن تنتهي بأقل من مليار دولار عائد، وهناك ودائع وصلت بالفعل وأخرى جار تحويلها، وتواجه بعض المعوقات البنكية، ولكن حتى الآن ورغم انتهاء مهلة المبادرة في 14 مايو الجاري، إلا أن الأموال مستمرة في التحويل والأوراق ما زالت تقدم ويتم تحويلها".

وأشارت إلى وجود مشروع للإسكان خاص بالمصريين في الخارج يتضمن تيسيرات مقابل إيداع عملة صعبة، وهناك اتفاق مع مصر للطيران لتقديم تخفيضات للمصريين بالخارج في التذاكر، مقابل الدفع بالدولار لمرة واحدة للعائلة في السنة.

وتابعت: بدأنا المرحلة الثانية لمبادرة "اتكلم عربي" وهي الأهم وتتعلق بالتعريف بالجذور المصرية والعادات وربط المصريين في الخارج بوطنهم الأم وتم الاتفاق مع الدكتور وسيم السيسي وآخرين لإلقاء محاضرات، كما تستهدف المرحلة الثانية أبناءنا المصريين في المدارس الدولية، والذين يعيشون في "فقاعة" ولا يعرفون شيئا عن وطنهم وبدان بالمدرسة الألمانية "أوروبا سكول"، والإنجليزية والفرنسية ومدرسة القرية الذكية".

وكشفت "الجندي" عن آخر مشروع يجرى حاليًا مع المصريين بالخارج لإنشاء شركة استثمارية، قائلة إنه تم التواصل لاتفاق على شكل الشركة والمؤسسين لها والتوصل إلى 10 من كبار المستثمرين في الخارج، واجتمعنا بهم كنواة، وأسفر اللقاء عن بروتوكول تم توقيعه بالأحرف الأولى وتم تحديد المجالات التي سيتم الاستثمار فيها، وستكون شركة أم تحتها مجموعة شركات للمصريين في الخارج تحت هذه المظلة.

وأشارت إلى أن هذه المجموعة التقت، أمس الإثنين، برئيس الهيئة العامة للاستثمار وتم وضع خارطة طريق لهم وبرأس مال يصل إلى مليار دولار، ويضم 10% أسهم للمساهمين من المصريين بالخارج حسب قدراتهم.