رضيع القدر.. "حب امتلاك" يدفع هناء لتقطيع ابنها لأشلاء بالشرقية
«هناء» مجنونة الشرقية، لقب ألصقه الأهالي بسيدة بعد قتل ابنها وتقطيعه لأجزاء؛ حتى لا يتولى والده رعايته بمركز فاقوس، ومع ادعاءات الجيران بأنها مريضة ومضطربة نفسيًا جاء بيان النائب العام لينفي كل الادعاءات ويثبت أنها مسؤولة مسئولية كاملة عن جريمتها، في هذا التقرير نرصد التفاصيل الكاملة بين الادعاءات والحقيقة.
- بطلة غير طبيعية
بطلة الجريمة البشعة تدعى هناء محمد حسن، من مركز فاقوس وحكايتها واضطرابها النفسي مثلما يدعى أغلب جيرانها بدأت بزواجها فكانت تصرفاتها غريبة وغير مألوفة للناس، لكن الكل فسّر حالتها العصبية وتصرفاتها بأنها اتأخرت عن الحمل؛ لأنها استمرت تعالج على مدار عامين ونصف حتى تنجب حتى رزقها الله بالحمل واستمرت خلال فترة حملها لديها هاجس بأنه سيكون لديها طفل وبمجرد الإنجاب سُميت طفلها «سعد».
- عدم اختلاط وبعد عن الجيران
لكن هنا «هناء» رجعت لحالتها الطبيعية، أبدًا فتصرفاتها الغريبة زادت عن حدها ما دفع زوجها لتطليقها، بسبب عدم قدرته على تحملها وكل هذا وابنها «سعد» رضيع، واستمرت حالة سوء تصرفاتها محل أنظار جميع الجيران، حيث بعدوا عنها وخافوا من التعامل معها بسبب افتعالها للمشاكل وابتلائها عليهم من وقت لآخر، لدرجة أن وسواسها وهاجسها كان يدفعانها إلى شراء الخضروات ومتطلبات منزلها من القرية التي تجاورهم على الرغم من بيع كل شيء بجوارها حتى لا تحتك بأحد أو يعرف أحد عنها شيء، فكانت تختفي بالشهور عن الشارع.
- ابني لوحدي
بعد 3 سنين ونصف من انفصالها عن جوزها وتربيتها طفلها لوحدها، كانت ترفض رؤية والده له وكانت دائما تقول جملة «ان ده ابني لوحدي، محدش ليه دعوة بيه» وكان أبوه متأكدًا أنها تحبه أكثر من أي شيء ومستحيل تضره، فلم يتخيل أحد أن اهتمامها وخوفها عليه سيصل في النهاية للتخلص منه وقتله وفعلت مثل «القطة اللي كلت ولادها».
- جثة وأشلاء
في آخر أبريل الماضي، أمسكت هناء طفلها وتعدت عليه بالضرب بآلة حادة على رأسه حتى توفى ثم أحضرت سكين وقطعت جسده لأشلاء، ولم تكتفِ بذلك فوضعت كل جزء من جسم ابنها في مكان مختلف؛ حتى لا يعثر عليه أحد.
مع اختفاء الطفل بالمنطقة هو والأم بدأت الناس تسأل عنهما لدرجة أن عم الطفل ذهب للبحث عنه وجدها مضطربة فاكتشف جريمتها.
- أقوال العم
قال إن الناس طلبوا منه البحث عن ابن شقيقه، لأن هناء قتلته وطبخت أجزاء من جسمه وأكلته:«طبعا ده محصلشي، هى قتلته بس وقطعت جسمه، والكل قال إنها مجنونة وحرام نحاسبها ولازم تتعالج وتبقى في مصحة نفسية لحد ما النائب العام أثبت من خلال إيداعها في مصحة نفسية سلامة قواها العقلية وأثبت أنها مسؤولة عن أفعالها مقارنة بالتقارير الطبية وباعترافاتها قدام النيابة».
- فأس وعصا
في بيان النائب العام، قال إن المتهمة قتلت ابنها مع سبق الإصرار وأنها اعترفت بأنها كانت بتحبه وعايزة تبعده عن طليقها علشان ميخدوش منها أو يبقى ليه حتى حق الرؤية، وأنها كانت دائمًا تهتم به وحدها وتحجبه عن الناس فقتلته بعصا فأس كان في البيت عقب إغلاق النوافذ والشبابيك واستغلت انفرادها به وضربته على رأسه 3 مرات حتى توفى وقطعت جثته لأشلاء لإخفائه، وكانت في طريقها لدفن لكن أمرها كُشف".
- تحري الدقة
وقالت النيابة إنها كانت حريصة في القضية أن تتعرف على دوافع الأم؛ لأنها ارتكبت جريمة غريبة على الطبيعة الإنسانية وطبيعة المرأة، خاصة كانت تتحرى الدقة في شبهة اضطرابها النفسي، وكمان أثبتت أن المتهمة لم تتعاطِ أي انواع مخدرة بتؤثر على قوتها العقلية، خاصة وقت ارتكاب الجريمة وأنها مدركة ولا ينقصها الإدراك والتمييز بين الخطأ والصواب ومسؤولة مسئولية كاملة عن الجريمة.