وزير الرى: الاحتياجات المائية فى مصر تقدر بضعف الموارد المتاحة
شارك الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والري، اليوم السبت، في فعاليات المؤتمر الدولي "العمل على تقليل الانبعاثات المسببة لتغير المناخ"، والذى نظمته الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
وألقى الدكتور هانى سويلم، الضوء على التحديات التي يواجهها قطاع المياه والتي تقترن بتأثيرات تغير المناخ ، مشيرًا إلى تزايد أعداد السكان فى مصر من ٢٧ مليون نسمة في الستينيات إلى ١٠٥ ملايين نسمة حاليًا مع ثبات نفس كمية الموارد المائية.
ولفت إلى أن ذلك يعبر في الوقت ذاته عما تقوم به الدولة من مجهودات كبيرة في مجال الإدارة المثلى للمياه، موضحًا أن الاحتياجات المائية في مصر تقدر بضعف الموارد المائية المتاحة، حيث يتم سد جزء من الفارق الكبير بين الموارد والاحتياجات من خلال إعادة استخدام المياه أو استيراد محاصيل زراعية من الخارج.
واستعرض وزير الري، تأثير تغير المناخ على قطاع المياه فى مصر مثل ارتفاع درجات الحرارة وما ينتج عنها من زيادة استهلاك المياه في جميع الاستخدامات، بالإضافة لنقص كميات الأمطار المتساقطة داخل مصر، وهو ما ظهر بوضوح خلال فصل الشتاء الماضي، وزيادة شدة وتواتر السيول الومضية التي تضرب العديد من المحافظات، والتى تتعامل معها الوزارة من خلال إنشاء ١٤٧٠ منشأ للحماية من أخطارها.
بالإضافة لتأثير ارتفاع مستوى سطح البحر والنوات البحرية على دلتا النيل والمناطق الساحلية، وهو ما دفع الوزارة لتنفيذ أعمال لحماية الشواطئ بأطوال تصل إلى ١٤٤ كيلومترًا و٦٩ كيلومترًا من أعمال الحماية المنفذة بمواد صديقة للبيئة، بخلاف التأثير غير المتوقع لتغير المناخ على منابع النيل فى الوقت الذى تعتمد فيه مصر بنسبة ٩٧% على نهر النيل لتوفير مواردها المائية.