عزة رشاد: الحوار الوطنى يرسخ للديمقراطية والدولة المدنية
قالت الكاتبة والروائية عزة رشاد، إن الحوار الوطني فرض عين وليس فرض كفاية، فمصر بلد مدنية اسمًا. ونأمل أن الحوار الوطني يكون طريقًا لكي يعبِّر الجميع عن رأيه واختلافه، حتى نصل لتفاهم وتقبل كل الأطراف لبعضها بعضًا، أي نصل إلى جوهر المواطنة والدولة المدنية الحقيقية.
وأشارت في حديثها مع "الدستور"، إلى أن الحوار الوطني هو علامة من علامات نضج السلطة والشعب معًا وهو وسيلة مهمة من أجل ترسيخ الديمقراطية الحقيقية.
لا نهضة بدون ثقافة
وقالت رشاد: نأمل أن يتبوأ ملف الثقافة الأهمية التي يستحقها في الحوار الوطني، فلا نهضة بدون ثقافة بدون علم وخيال. وأرجو ألا تؤثر الأزمة الاقتصادية على ميزانية الثقافة التي هي محدودة من الأساس. لن أطالب بزيادتها بل فقط بحسن استخدام مقدرات هذه الميزانية دون إساءة أو إهدار. وتفعيل كل الأنشطة بداية من إعادة الاعتبار للثقافة التي نجحت الأفكار الظلامية في جعلها سيئة السمعة حيث اتهمت المدافعين عن حرية الرأي والاعتقاد بالكفر والإلحاد أو بالتغريب على أقل تقدير، وهذا جعل التنويريين يتراجعون عن دورهم المهم.
وأضافت: البداية أيضًا من الطفولة.. من غرس الشغف المعرفي لدى الأطفال بأفلام تليفزيونية مناسبة وبالتشجيع على القراءة لدى طلبة المدارس وفي مجال التشجيع أيضًا أشير إلى أهمية منح التفرغ للأدباء الشباب بمكافأة شهرية جيدة ومناسبة لظروف اليوم.
أدوار المؤسسات الثقافية
وتابعت: أيضًا يجب تفعيل أدوار المؤسسات الثقافية القائمة وإنشاء مؤسسات جديدة تقوم بغربلة الأفكار السائدة وتحرير العقول من الأفكار الظلامية والأخرى التي تحرض على ازدراء الآخر وكراهيته، وذلك من خلال نقاش مجتمعي عميق وطويل مع الاستعانة برموز الثقافة المؤثرين.
كانت لجنة الثقافة والهوية الوطنية بالمحور الاجتماعي للحوار الوطني قد عقدت أولى جلساتها، في الخميس الموافق 18 مايو بعنوان "الهوية الوطنية"، وشهدت الجلسة مناقشات تخص تعزيز الهوية الوطنية فى حضور عدد كبير من المثقفين والسياسيين وأعضاء مجلس النواب.