اليوم.. وزيرة الخارجية الفرنسية تزور إيطاليا لتحسين العلاقات بين البلدين
تزور وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، اليوم الخميس، روما لإجراء محادثات مع نظيرها الإيطالي أنتونيو تاجاني، بهدف تفعيل الانفراج في العلاقات بين البلدين بعد الخلافات حول الهجرة.
وقبل زيارتها، قالت "كولونا" التي عملت سفيرة في روما من 2014 إلى 2017 إن فرنسا لا تواجه بالتأكيد أزمة مع جارتها الإيطالية.
- تصريحات تسبب أزمة
لكن ردود أفعال حادة صدرت في شبه الجزيرة على تصريحات أدلى بها وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، الذي قال في الرابع من مايو الجاري، إن ميلوني "عاجزة عن حل مشاكل الهجرة التي انتُخبت على أساسها".
وألغى وزير الخارجية الإيطالية حينذاك لقاء كان مقررًا مع نظيرته الفرنسية في اليوم نفسه، واعترفت "كولونا" في مقابلة مع شبكة "فرانس 2" خلال الأسبوع الجاري "صحيح أنه كانت هناك لحظة من التردد والاستغراب حيال التصريحات"، مضيفة "أوضحنا موقفنا منذ ذلك الحين".
- بحث التعاون ضد الهجرة غير الشرعية وتحقيق الاستقرار في إفريقيا
من جهته، قال "تاجاني" إنه سيبحث مع نظيرته الفرنسية "موضوع التعاون ضد الهجرة غير الشرعية وكذلك تحقيق الاستقرار في إفريقيا"، مؤكدًا أن هذه التحركات يجب أن تكون "مشتركة ومتقاسَمة"، كما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيطالية (إنسا).
وتأخذ إيطاليا على شركائها الأوروبيين عدم مشاركتهم في استقبال المهاجرين الذين يصلون أراضيها بعد عبور البحر الأبيض المتوسط.
وتفيد أرقام نشرتها وزارة الداخلية الإيطالية بأن نحو نصف المهاجرين البالغ عددهم 46 ألفًا الذين وصلوا إلى شواطئ البلاد منذ بداية العام جاءوا من دول ناطقة بالفرنسية (ساحل العاج وغينيا وتونس وبوركينا فاسو).
وخلال قمة مجلس أوروبا في ريكيافيك، منتصف مايو اعترف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن الاتحاد الأوروبي يجب أن يفعل المزيد لمساعدة إيطاليا في إدارة هذه الموجات من تدفق المهاجرين، وقال إن الشعب الإيطالي كبلد يحط فيه المهاجرون يتعرض لضغوط هجرة كبيرة جدًا ولا يمكن ترك إيطاليا وحيدة.