وزير القوى العاملة يلتقى نظيره المغربى: "تعاون وتنسيق في القضايا المشتركة"
التقى وزير القوى العاملة حسن شحاتة، اليوم، يونس سكورى وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات بالمملكة المغربية، لبحث تعزيز سبل التعاون وتبادل الخبرات بين الجانبين فى مجالات التشغيل والتدريب المهنى وتصدير العمالة للدول الأجنبية، وتبادل الرؤى والأفكار حول استراتيجيات الدولتين المستقبلية فى تطوير تلك المجالات، وتقديم الخدمات للشباب من الجنسين، وكيفية تطويعها وفقاً للأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للبلدين.
اللقاء الذي انعقد على هامش مؤتمر العمل العربي المنعقد حاليًا في القاهرة، رحب فيه الوزير حسن شحاتة، بنظيره المغربى، مؤكدًا العلاقة الوطيدة التى تجمع بين مصر والمغرب فى العديد من المجالات، وكذلك فيما يخص تبادل الخبرات التى قامت بتنفيذها البلدين فى سبيل تحقيق التنمية، ونقل الوزير المصري لنظيره المغربي خارطة طريق الدولة المصرية للنهوض بملف العمل بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي بتعزيز علاقات العمل، والاهتمام بملف التدريب وتأهيل الشباب لسوق العمل، وحماية ورعاية العمالة المصرية في الداخل والخارج.
من جانبه قدم وزير الإدماج الاقتصادى المغربى، الشكر والتقدير لوزير القوى العاملة على حفاوة الاستقبال وعلى جهوده المستمرة منذ توليه للحقيبة الوزارة، والتى كان حريصًا من خلالها على وضع سياسة عمل جديدة للوزارة تهدف من خلالها إلى خلق فرص عمل لائقة وتعزيز علاقات العمل بين طرفى العملية الإنتاجية، مشيراً إلى أن الحكومة المغربية وضعت خارطة طريق للبرامج المهيكلة في مجال التشغيل وخلق المقاولات، وهي برامج ذات أهمية خاصة في سياق تطبيق النموذج التنموي الجديد، كما جاءت ببرامج للتشغيل على الصعيد الوطني، مع الأخذ بعين الاعتبار كل الفئات العمرية، من أجل إعطاء دفعة جديدة وقوية وآنية في مجال التشغيل.
واستطرد قائلاً: المملكة أطلقت مؤخراً مشروع مدن المهن والكفاءات من 12 مدينة للتكوين والتدريب المهني، وتم إنشاء منتجع تدريبي بقدرة أولية 35 ألف متدرب ومتدربة كل عام في كل التخصصات وفق أحدث أساليب التدريب وأفضل البرامج التدريبية وبرامج اللغات الأجنبية والسياحة والطاقة المتجددة والصناعة والبناء، وكذلك علاقات مشتركة وتعاونية مع العديد من الدول الأوروبية لتصدير العمالة المغربية وغيرها من العمالة الإفريقية أثبتت نجاحها فى العديد من التجارب مع بعض الدول مثل البرتغال وإسبانيا.
جاء ذلك على هامش فعاليات مؤتمر العمل العربى فى دورته (49) الدورة الحالية للمؤتمر المنعقدة في القاهرة، والتي أُفتتحت أعمالها صباح اليوم تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، بحضور ممثل الأمين العام لجامعة الدول العربية، والوزراء، ورؤساء وأعضاء الوفود من منظمات أصحاب العمل والاتحادات العمالية في 21 دولة عربية، وممثلي الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وممثلي المنظمات العربية والدولية، وعدد من السفراء والشخصيات البارزة.