هل تدعم نتائج قمة مجموعة السبع الكبرى إنهاء الأزمات الدولية؟
جاء البيان الختامي لقمة مجموعة السبع الكبرى “G7” في مدينة "هيروشيما" اليابانية، ليزيد من حدة التوترات في القضايا الدولية، فبدلا من تقديم حلول سياسية، أكد قادة الدولي على بعض النقاط التي من شأنها تعميق حدة الخلافات خاصة مع روسيا والصين.
وفى هذا السياق، قال أحمد السيد الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن قادة دول مجموعة السبع اتهموا الصين بأنها تشكل أكبر التحديات التي تواجه الأمن والازدهار في العالم، كما اتهموها بممارسة سياسة سلطوية في الدخل وتوسيع نفوذها على المستوى الخارجي كما اتفقوا على تقليص الاعتماد على التجارة معها "الصين".
وأشار السيد في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إلى أن دول مجموعة السبع اتفقت على اتباع نهج مُشترك للحد من التحديات التي تُشكلها الصين واتباع إجراءات مُنسقة لمنعها من استخدام الإكراه الاقتصادي للتدخل في شؤون الدول الأخرى كما طالبت المجموعة الصين بالضغط على روسيا لوقف عدوانها العسكري على أوكرانيا وسحب قواتها بشكل فوري، الامر الذي أغصب بكين، ونددت على لسان المتحدث باسم الخارجية بسعي دول مجموعة السبع لمهاجمة وتشويه سمعة بكين، وأن تلك الاتهامات مرفوضة.
كما أصدرت مجموعة السبع بيانًا أعلنت فيه موافقتها على تشديد العقوبات على موسكو وأن الاتحاد الأوروبي ودول المجموعة يخططون لمنع استيراد الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب في المناطق التي كانت موسكو قد خفضت فيها الإمدادات في وقت سابق.
قمة السبع أرسلت إشارات لروسيا بأن الغرب مستعد لدعم أوكرانيا علي المدي الطويل
كما بعثت القمة إشارات لروسيا بأن الدول الغربية مستعدة لدعم أوكرانيا على المدى الطويل، وأنها ستبدأ في تدريب الطياربن الأوكرانيين لدعم كييف في حربها مع روسيا.
في المقابل ردت روسيا على لسان وزير خارجيتها، بأن قرارات مجموعة السبع تستهدف "احتواء مزدوج" لروسيا والصين وأن الغرب يمارس ضغوطا على الدول لقطع العلاقات التجارية والاقتصادية مع روسيا.
واختتم السيد تصريحاته قائلا: “يمكننا القول إن قمة مجموعة السبع لم تأتي بجديد خاصة فيما يتعلق بالقضايا الحساسة، بل أكدت على سياساتها السابقة وبعزمها على مواصلة احتواء الصين، والاستمرار في دعم كييف وإطالة أمد الحرب، ظنا منها أن روسيا لن تستطيع الاستمرار في حرب طويلة المدى”.