خبير علاقات دولية يكشف أهمية زيارة سلطان عمان وتأثيرها على قضايا المنطقة
اصطحب الرئيس عبدالفتاح السيسي، سلطان عُمان هيثم بن طارق، إلى مقر قصر الاتحادية لبدء زيارته الرسمية الأولى للقاهرة.
واستقبل الرئيس السيسي، السلطان هيثم بن طارق، عقب وصوله مطار القاهرة، في زيارة رسمية إلى مصر لمدة يومين.
وفى هذا الإطار، أكد الدكتور طارق فهمي أستاذ العلاقات الدولية، أن زيارة السلطان هيثم بن طارق الحالية إلى القاهرة، مهمة لجملة من الاعتبارات مرتبطة بطبيعة ونمط العلاقات بين السلطنة وبين مصر.
وأشار فهمي فى تصريحات لـ"الدستور"، أن العلاقات بين مصر وسلطنة عمان مرت بمرحلتين، المرحلة الأولى هي مرحلة التأسيس الأولي مع السلطان قابوس ومواقفه المؤيدة لدعم الجانب المصري، وخاصة مع قطع الدول العربية علاقتها مع مصر بقيت العلاقة مع السلطنة قائمة ومستمرة.
وتابع فهمي: "التأسيس الثاني وهو الحالي له أساس رئيسي متعلق بالتعاملات المباشرة في إطارها الثنائي والمتعدد الأطراف، مشددًا على أن هناك حرصًا على دعم هذه العلاقات بصورة كبيرة سواء بالنسبة لمجالات الاستثمار وتطوير الميزان التجاري وجملة المواقف الدولية والإقليمية".
وأوضح أن سلطنة عمان تتبنى خيارًا يسمى "خيار الحياد الإيجابي" لما لها من مواقف إيجابية ثبتت أن مواقفها على صواب.
طارق فهمي: تطوير العلاقات يبدأ بتعزيز العلاقات بين البلدين ومزيد من التفاهمات
وأضاف أن التطوير الثنائي سيبدأ بتعزيز العلاقات بين البلدين ومزيد من التفاهمات في مجالات الاقتصاد والاستثمار وغيرها، مشددًا على أنه أمر مهم للغاية فى هذا الإطار.
وأشار إلى أن الأمر الثاني هو تنوع وتوسع مسار العلاقات وتضمنها الكثير من المقومات الرئيسية في هذا الإطار، متابعًا: "في تقديرى الزيارة ستكون لها انعكاسات كبيرة وستؤدي إلى مزيد من التقارب بين البلدين خلال الفترة المقبلة".
ومن المقرر أن تشهد الزيارة عقد مباحثات قمة تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين، والتشاور بشأن القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.