تقرير هندي: "نيتفليكس" وقعت في فخ العنصرية وتزييف التاريخ في كليوباترا
سلط موقع "هاي أون فيلم" الهندي، الضوء على مسلسل كليوباترا آخر فراعنة مصر الذي عرضته منصة نيتفليكس الأمريكية، في 10 مايو والمكون من 4 حلقات، حيث كان مسلسل كليوباترا الوحيد في سلسلة ملكات إفريقيا الذي يثير الجدل بهذا الشكل.
وتابع أن نيتفليكس قدمت خلال السلسلة سردًا لحياة كليوباترا من خلال مزيج من شهادات الخبراء وإعادة تمثيل درامية آسرة.
كليوباترا بين العنصرية والأخطاء التاريخية
وأفاد الموقع، بأنه بالرغم من أن كليوباترا نفسها قد أثارت الجدل لسنوات طويلة بسبب إنجازاتها الكبرى في مصر وجمالها الساحر وذكائها الفائق، فقد أثارت نيتفليكس الغضب والانتقادات بسبب تصويرها كليوباترا على أنها ملكة إفريقية، وهو ما اعتبره المؤرخين وعلماء المصريات بأنه شكل من أشكال التحريف الثقافي والتاريخي، حيث كان يجب على المنصة الأمريكية احترام ثقافة وتراث مصر القديمة وتقديم أي عمل يتعلق بهذه الحضارة العظيمة بدقة أكبر.
وتابع أن تقييم كليوباترا الرسمي في جميع أنحاء العالم كان أقل من 15% وكانت مخيبة للآمال، ما يشير إلى استقبال سلبي من المراجعات الرسمية، بالإضافة إلى ذلك، فإن تقييم الجمهور كانت 2٪ فقط ما يعكس عدم الرضا على نطاق واسع بين المستخدمين غير المحترفين الذين أخذوا الوقت الكافي للتعبير عن كرههم للعرض.
وأضاف الموقع، أن جادا بينكيت سميث كانت ترغب في إنشاء قصص عن حياة ملكات إفريقيا المؤثرات، ولكن مع كليوباترا كان الأمر سيء للغاية فلم يركز على الحكم الاستثنائي، كما تضمن أخطاء تاريخية متعددة.
وتابع أن المسلسل حاول تسليط الضوء على ذكاء كليوباترا الذي كان مصدر قوتها وليس جمالها الذي تحدث بها المؤرخين اليونانيين والمصريين، ولكنه فشل في رسالته، ووقعت المنصة في فخ العنصرية وتزييف التاريخ، فضلاً عن الأخطاء الإخراجية التي لم يكن يتعين أن تقع فيها أكبر منصة رقمية في العالم، خصوصًا في حال إعادة تمثيل واحدة من أهم وأعرق الحضارات في العالم.