“أسعد فؤادها ولا تغضبها”.. نصائح الحكيم "بتاح حتب" من أجل أسرة مستقرة
قدس المصري القديم، دور الأسرة في حياته، وهو ما وثقه على جدران المعابد والأهرامات، في الكثير من الأحداث والمواقف الحياتية، فتركت الأسرة أثرًا كبيرًا على سلوك المصريين وحياتهم.
لهذا نستعرض في السطور التالية، دور الأسرة القديمة في حياة المصريين القدماء..
من خلال ملاحظة المؤرخين، لجوانب الحياة الاجتماعية قديمًا وتوثيقها على جدران المعابد، تبين للمؤرخين اهتمام ملوك مصر بتوثيق حياتهم الاجتماعية التي تكشف اهتمامهم بأسرهم، وهو ما ظهر جليًا من خلال العديد من الرسومات والجداريات التي تعبر عن الأسرة وقيمتها.
وكانت الأسرة المصرية تضم “المكون الرئيس” هو الزوج والزوجة والأبناء، و"المكون الثانوي" الأعمام والعمات والأخوال والخالات، أما “المكون الثالث” فهم الأجداد والجدات.
ووفقًا للصفحة الرسمية لقطاع المتاحف، فقد كانت الأسرة المصرية مستقرة تمامًا، ويرجع السبب في ذلك أن المجتمع قد وضع للمرأة أصولاً وقواعد دينية اتُبعت خلال الفترات التاريخية المختلفة، فقد رسم المصريين القدماء الطريق للمرأة بأن تقوم بالاعتناء بالمنزل، وفي الوقت نفسه تقوم بتربية أولادها، وبعد ذلك إذا كان لديها وقت تقوم بالعمل كطبيبة أو قاضية، ولذلك كان مجتمعًا صحيًا، وخرج منه المهندس العبقري الذي بنى الهرم، وعالم الفلك، والفنان.
نصائح الحكيم بتاح حتب
كما وضع المصري القديم أيضًا قانونًا وعرفًا بالتزام الزوج برعاية زوجته والتزام الزوجة برعاية زوجها، ومن أشهر نصائح الحكيم بتاح حتب لابنه، يقول "أسعد فؤادها طيلة حياتك، إن المرأة حقل نافع لوَلي أمرها، ولا تتهمها بسوء ظن، ولا تغضب زوجتك في دارها، إذا أردت إصلاحها".
واستعرض قطاع المتاحف، قطعة مميزة، تزين متحف سوهاج القومي، عبارة عن تمثال من الحجر الجيري من عصر الدولة الحديثة، لرجل وزوجته جالسين على مقعد والزوجة تضع يدها اليمنى خلف زوجها ويدها اليسرى أمامها تمسك منديل والزوج يمسك بيده اليسرى زهرة اللوتس.