كيف تحولت السوشيال ميديا سلاح لتحطيم الشعوب والانتماء؟.. علي جمعة يوضح
كشف الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، بالأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية السابق، كيف تحولت السوشيال ميديا كأداة وسلاح لتحطيم الشعوب والانتماء.
وقال عضو هيئة كبار العلماء، بالأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية السابق، خلال استضافته بحلقة برنامج "مع الناس"، المذاع علي فضائية "الناس"، اليوم الإثنين، إن السوشيال بداية تستنفذ الوقت، فلو فتحت تطبيق مثل الواتساب، واستقبل عليه يوميا 450 رسالة، وأغلب هذه الرسالة (صباح الخير.. بنحبك يا مولانا.. ادعى لنا يا مولانا).
وأضاف: "تخيل لو قرآت كل هذه الرسائل فى دقيقة لكل رسالة أو دقيقة ونصف حتى أرد عليه، حضرتك 450 على 60 دقيقة، يعنى ضيعت 7 ساعات، إذا كنا إحنا من غير تليفون مش عارفين نخلص أشغالنا، يبقى ده على حساب الحياة، المرتبط جزء منها بأمر عضوى وهو العبادة فبالتالى العبادة هتتأثر، يعنى أنا أقوم أصلى ركعتين فى جوف الليل، وأذكر الله، قبل الفجر، وأصلى الفجر، طبعا كل ده لن يكون موجودا، ممكن أسيب بقى الورد بتاعى عشان أرد، لما يقولى السلام عليكم لازم أرد عليه هو الدين علمنا كده، طيب أعمل إيه أرد عليه ولا أشوف شغلى وأقرأ أورادى".
وأشار إلى أنه إلى جانب إضاعة الوقت، هناك مجال آخر، وهو المحتوى، مردفا: "ولقينا المحتوى ليس مفيدا واحد بيتكلم فى لغو وبيحكى أكل إيه وعمل إيه، وهذا منهين عنه، والدرجة الثانية شخص بيتكلم فى موضوع هو نفسه مش فاهمه، هو هنا زاد من عمق اللغو وقلة الاهتمام، الدرجة الثالثة إنه يشتم ويسب يبقى هنا دخلنا فى إثم آخر من العدوان على الناس، والدرجة الرابعة إنه يكذب ويفترى ويألف ويعمل ابتزاز بمجموعة من الأفلام والصور، ويبقى هنا دخلنا فى جريمة أخلاقية للغاية، يبقى هنا تحولت السوشيال ميديا كأداة ومحتوى وكسلاح لتحطيم الشعوب والانتماء، و يؤدى إلى التدهور لا التطور".
وتبث قناة "الناس" عبر تردد 12054 رأسى عدة برامج للمرأة والطفل وبرامج دينية وشبابية وثقافية وتغطي كافة مجالات الحياة.