علي جمعة لـ"قناة الناس": التكنولوجيا غيرت النظام اليومي وأثرت على العبادة
تحدث الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، بالأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية السابق، عن كيفية تأثير التكنولوجيا على أداء العبادة وتطبيق الدين في معاملاتنا اليومية.
وقال عضو هيئة كبار العلماء، بالأزهر الشريف، خلال استضافته بحلقة برنامج "مع الناس"، المذاع علي فضائية "الناس"، اليوم الإثنين، إن التطور التكنولوجي يؤثر على الإنسان إما سلبًا أو إيجابًا، الإنسان الذي تلقى قدرا من التربية، يتأثر بشكل إيجابي، أما الإنسان الذي لم يتلقى قدرًا كافيًا من التربية، يتأثر سلبيًا.
ولفت الدكتور علي جمعة، إلى أنه لم يكن هناك تطور فى التقنيات الحديثة حتى عام 1830، حيث تعتبر سنة فارقة، ففى هذه السنة أغلقت آخر محكمة من محاكم التفتيش، واستطاع الإنجليز إدخال الحديد فى صناعة السفن، فتغيرت قوى أهل الأرض وأصبح الأسطول الإنجليزى لا يهزم، وغزا العالم، وفى نفس السنة أيضا ماتت آخر امراة من السكان الأصليين تسمانياً فى استراليا، وانتهى معها لغتها وسحرها وشعوذتها، مات جنس بشرى كامل وهم السكان الأصليين لاستراليا، فاعتبروا هذا علامات بداية القرن التاسع عشر".
وأردف: "ما حدث فى هذا القرن أن الإنسان اكتشف واخترع أشياء غيرت حياته، اكتشفوا الموجات والآشعة غير المرئية فاخترعوا التليفون، والرادار والطائرات والسيارة والتليغراف، والتصوير، بدأت ثورة فى هذا المجال فأصبح هناك وضع وواقع مختلف".
ولفت إلى أنه فى عهد الخديو إسماعيل عندما افتتح الأوبرا، والناس بدأت تسهر، فتبدلت مواعيدهم، بدلا من النوم بعد صلاة العشاء، أصبحوا ينامون الساعة 2 و3 فجرًا، فكانت تضيع عليهم صلاة الفجر، وتغير البرنامج اليومى".
وأردف: “زمان كان يعيش الناس على الساعة الشمسية أو الساعة الغروبية، أول ما الشمس تغيب نضبط ساعتنا على 12، ونقول الساعة الأولى من الليل وهكذا”.
وأوضح: “الشخص الذي عاش سنة 1800 عندما كان يسافر بلاد الحجاز كان يسافر بالطريقة التي يسافر بها عمر بن الخطاب، لكن الآن السفر أصبح فى السيارة والقطار والطائرة، اخترعنا واكتشفنا ما غيرنا به البرنامج اليومي، وهذا له أثر كبير فى تطبيق الدين”.
وختم: "السوشيال ميديا أثرت فى نظام الحياة وهذا يؤثر فى تطبيق الدين".