بيع الفخار "أون لاين".. كيف يطور "شادي" مهنة الآباء والأجداد؟ (صور)
داخل إحدى الورش بقرية تونس ينجز شادي الشاب الثلاثيني «أوردر» من الفخار لأحد الزبائن الذي يبعد عنه بمئات الكيلومترات، لكن يربط بينهما الشبكة العنكبوتية التي أتاحت لهما الالتقاء ببعضهما افتراضيا.
وورث شادي المهنة عن والده واجتهد في ادخال أشكال جديدة في صناعة الفخار لتتناسب مع العصر الحالي.
لم يقتصر الأمر على الصناعة فقط بل استغل أيضا محدثات هذا العصر في التسويق لبضاعته، وتوسيع نطاق زباينه، وذلك من خلال عرض منتجاته عبر الانترنت والتسويق الالكتروني «اون لاين» والذي مكنه من الوصول لشريحة كبيرة من المستهلكين في محافظات مصر المختلفة وحتى في خارج نطاق الدولة فالبعض يعجب بما ينتجه شادي ويطلبه منه عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، لينفذ الشاب الثلاثيني ما يطلب منه خاصة وأن هناك بعض الطلبيات تصنع خصيصا لطالبها، ومن ثم يقوم بواسطة إحدى شركات الشحن بتوصيلها للعميل.
وأكد شادي على حبه للمهنة وحرصه الشديد على تلقينها لابنائه فهو يهتم باستدعاء نجله الذي لم يكمل العقد الأول من عمره للجلوس بجانبه في ورشته، والاكتفاء برؤية ما يصنعه، فهي أولى المراحل لاكتساب الحرفة.
وبعد أن يشتد عوده يبدأ في تعليمه للمهنة بشكل تدريجي حتى يحترفها، ودائما ما يوصيه بعدم تركها وحمل لوائها إلى الاجيال القادمة، لتظل قرية تونس دائما في مكانتها المعهودة ولا تفقدها بمرور الأيام وتصبح مجرد ذكرى.