تقرير بريطانى: فيلم "كليوباترا نتفليكس" يسعى لمحو الهوية المصرية
كشف تقرير بريطاني عن أن فيلم "كليوباترا نتفليكس" يسعى لمحو الهوية المصرية للملكة والتراث التاريخي لمصر وإلصاقه بالأفارقة كجزء من الدفع بأجندة "الأفروسينتريك".
وقالت صحيفة "فيرست بوست" البريطانية، إن الملكة كليوباترا ملكة مصر كانت رائعة ولا تزال جزءًا مميزًا من التاريخ، هذا شيء يتفق عليه الجميع، فلقد خلدها شكسبير وهوليوود في مناسبات عديدة، ومحاولة منصة نتفليكس الأخيرة للقفز على تاريخ كليوباترا قد أثارت غضبًا في مصر.
وأضاف التقرير أن الملكة كليوباترا كانت هي السابعة والأكثر شهرة من حكام مصر التي تحمل هذا الاسم، وكانت الأخيرة من سلالة بطليموس حكمت مصر بعد 5000 سنة من الحكم الفرعوني، واستمر حكمها لمدة 21 عامًا قبل أن تموت منتحرة في 30 أغسطس قبل الميلاد.
وأوضح التقرير أن هذه ليست هي المرة الأولى التي ينشأ فيها نقاش حول هوية كليوباترا العرقية، وتترك الثغرات في شجرة عائلتها مجالًا للناس لإساءة تفسير الهوية المصرية الأصلية على أنها هوية سوداء.
مصر تواجه ادعات الأفروسينتريك
وقالت عالمة الآثار المصرية الدكتورة مونيكا حنا: "أنا ضد الفيلم لأنه يدفع بأجندة إفريقية، بغض النظر عن الدقة التاريخية لما إذا كانت كليوباترا سوداء أو بيضاء، لأنهم يفرضون سياسات الهوية للقرن الحادي والعشرين، ويستولون على الماضي المصري القديم، تمامًا كما يفعل أنصار المركزية الأوروبية واليمين المتطرف في أوروبا".
وأشار التقرير البريطاني، إلى أن مصر في الآونة الأخيرة، كانت ترد على الادعاءات التي قدمها العديد من المنحدرين من أصل إفريقي، بدعوى أن أسلاف البلاد كانوا من السود، يزعمون أن الحضارة بدأت من قبل الأفارقة السود الذين تم محو دورهم في تأسيسها بغزو المسلمين في النصف الأخير من الألفية الأولى بعد الميلاد.
وأكد التقرير أنه تم دحض هذه المزاعم من قبل العديد من المؤرخين، واستند إلى تصريحات زاهي حواس، وزير الآثار السابق وعالم المصريات المشهور عالميًا، في مقابلة سابقه له أن التعليقات الإفريقية حول مصر القديمة لا أساس لها من الصحة.