"أطفال السجينات" تطلق مشروع "صفحة بيضاء" لمحو السابقة الأولى لسجينات الفقر
أطلقت جمعية أطفال السجينات مشروعها الجديد "صفحة بيضاء"؛ والذي يهدف إلى رد الاعتبار ومحو السابقة الأولى من السجل الجنائي للسجينات السابقات، بالإضافة إلى العديد من ورش الدعم النفسي والقانوني والاجتماعي.
وقالت الكاتبة نوال مصطفى، رئيس ومؤسس جمعية أطفال السجينات، إن فكرة المشروع تراودها منذ فترة طويلة، نظرًا لما لمسته من التعامل مع آلاف السيدات والسجينات السابقات من عوائق ومصاعب تمنعهم من العودة إلى حياتهم الطبيعية، وإيجاد عمل يوفر لهن ولأطفالهن مصدر رزق.
وأضافت: "قمت بتمويل المشروع؛ لكي تمارس السيدات حقهن في العيش والعمل وألا يكون هناك عائقا أمامهن عند التقدم لوظيفة، لكي لا يعدن مرة أخرى للغُرم".
وأشارت مصطفى إلى أن الهدف الرئيسي للمشروع هو رد الاعتبار ومحو السجل الجنائي للسجينات السابقات؛ وذلك لتحقيق محو الآثار الجنائية للحكم بالإدانة بحيث تأخذ المحكومة عليها وضعها في المجتمع كأى مواطن لم تصدر ضده أحكام جنائية، ويهدف نظام رد الاعتبار إلى التخفيف من الآثار الاجتماعية للأحكام الجنائية والتى قد تقف صحيفة السوابق فيها عائقاً ضد المحكومة عليها.
وحول فكرة المشروع أكدت الحاصلة على جائزة صنًاع الأمل أن فكرة المشروع وعن عدد المستفيدات، بينت الكاتبة نوال مصطفى، أن المشروع يستهدف المحو الجنائي لـ10 سيدات، وتدريب 100 مستفيدة، وذللك كمرحلة أولى، على أن يكون هناك امتداد للمشروع.
وفيما يتعلق بمحاور المشروع؛ أوضحت الدكتورة نورا إبراهيم، مدير مشروع صفحة بيضاء، أن المشروع يعمل على عدة محاور، المحور الأول يتضمن رد الاعتبار ومحو السجل الجنائي للسجينات السابقات، بينما يشمل المحور الثاني الورش والتدريبات وتنقسم لـ (قانونية- دعم نفسي-دمج مجتمعي)، والمحور الثالث يهدف لمحو أمية مجموعة من المستفيدات، والرابع يتضمن الاستشارات القانونية للسيدات وأسرهن.
يذكر أن؛ جمعية أطفال السجينات تأسست عام 1990، على يد نوال مصطفى بعد حملة صحفية موسعة على صفحات جريدة الأخبار، كشفت فيها النقاب عن قضية ومأساة الأطفال الذين يعيشون داخل السجون والزنازين صحبة أمهاتهم السجينات، دون ذنب اقترفوه، وتمتلك الجمعية رصيداً من البرامج والمشروعات، أبرزها مشروع “سجينات الفقر” للإفراج عن السيدات الفقيرات المحبوسات بسبب تخلفهن عن سداد ديون بسيطة، بالإضافة إلى مشروع حياة جديدة ومشروع نقطة ضوء ومشروع فينيكس ومشروع أجفند للتمكين الاقتصادي للسيدات، والتأهيل النفسي والدمج الاجتماعي.