كواليس «السهم الواقى».. كيف جهزت إسرائيل للعملية العسكرية ضد غزة؟
شنّ الجيش الإسرائيلي عملية «السهم الواقي- درع وسهم»، فجر اليوم الثلاثاء، ضد أهداف حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية داخل قطاع غزة المحاصر.
وأسفرت العملية العسكرية الإسرائيلية ضد غزة عن استشهاد 13 فلسطينيًا، وإصابة 20 آخرين، حتى الآن، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي اغتياله 3 قيادات من الجهاد الإسلامي.
وبدأت العملية العسكرية الإسرائيلية ضد غزة بعد موافقة بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، عليها خلال اجتماع أمني عُقد خلال الأسبوع الماضي.
زيارة نتنياهو إلى الشاباك
أجرى نتنياهو زيارة إلى مقر جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك»، الخميس الماضي، وتحديدا إلى مركز العمليات الخاصة، حيث التقى عددًا من المسئولين الأمنيين.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي من مركز عمليات الشاباك: "لأولئك الذين يحاولون إلحاق الأذى بنا.. سنصل إليكم، يمكنكم الاختباء أو المحاولة بالاختباء، لكن ذلك لن يساعدكم، ستصل إليكم يدنا الطويلة".
خلال تلك الزيارة، وافق نتنياهو على العملية العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة المحاصر، على أن تستهدف أهدافا محددة لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، فيما أكد الخطط بشكلها النهائي يوم الجمعة الماضي، وذلك حسب معلومات أولية كشفت عنها تقارير إسرائيلية.
غرفة عمليات لمتابعة العملية العسكرية
قبل انطلاق العملية العسكرية «درع وسهم» ضد أهداف الجهاد الإسلامي في غزة، فجر اليوم، اجتمعت قيادات عسكرية وأمنية إسرائيلية داخل غرفة عمليات بمقر وزارة الجيش «الكرياه» في تل أبيب.
ولحظة انطلاق العملية العسكرية، تواجد داخل غرفة عمليات «الكرياه» كل من: يوآف جالانت وزير الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هاليفي رئيس الأركان العامة الإسرائيلي، رونين بار رئيس جهاز الشاباك، آفي جيل السكرتير العسكري لنتنياهو، بالإضافة إلى عدد من القيادات العسكرية والأمنية، لمتابعة الغارات في غزة لحظة بلحظة.
استدعاء جنود الاحتياط فى مقر الكرياه
من جانبه، اتخذ سلاح الجو الإسرائيلي خطوات لتقوية صفوفه في إطار العملية العسكرية «درع وسهم» ضد أهداف الجهاد الإسلامي في غزة.
واستدعى سلاح الجو الإسرائيلى العشرات من جنود الاحتياط في مقر القوات الجوية داخل مبنى وزارة الجيش، وكذلك داخل أسراب سلاح الجو من أجل المشاركة في العملية الحالية.
ووافق جالانت على خطوة تعبئة قوات الاحتياط في الجيش نظرًا لأن سلاح الطيران يشن غارات مكثفة وعنيفة داخل غزة في إطار العملية العسكرية الإسرائيلية، وتحسبًا لأي طوارئ حسبما تتطلب الأوضاع.
خطة إخلاء الإسرائيليين من غلاف غزة
أعد الجيش الإسرائيلي خطة من أجل إخلاء الإسرائيليين الموجودين داخل مستوطنات غلاف غزة إلى مناطق أخرى، خشية إطلاق رشقات صاروخية مكثفة من غزة ردًا على العملية الإسرائيلية، وأن تندلع جولة تصعيد صعبة لعدة أيام.
وبالفعل، وافق جالانت، بعد فجر اليوم الثلاثاء، على تفعيل الخطة التي تسمح لـ4500 إسرائيلي من الموجودين داخل غلاف غزة بالإخلاء نحو مناطق أخرى في المستوطنات المجاورة.
وأيضًا، سمحت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية لرؤساء مستوطنات غلاف قطاع غزة بتفعيل خطة إخلاء سكان المستوطنات.
تقييم أمنى إسرائيلى
عقد نتنياهو تقييمًا أمنيًا، اليوم، لمناقشة مسار العملية العسكرية ضد غزة، وانتهى إلى انتظار رد من القطاع المحاصر قبل اتخاذ خطوات هجومية أخرى.
حضر جلسة التقييم الأمني التي عقدها نتنياهو كل من: يوآف جالانت وزير الجيش، رونين بار رئيس جهاز «الشاباك»، هيرتسي هاليفي رئيس الأركان، تساحي هنجبي رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، ودافيد برنياع رئيس جهاز الاستخبارات «الموساد»، بالإضافة إلى رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية «أمان»، وغيرهم.
وكذلك، أجرى «هاليفي» تقييما للوضع العملياتي، بحضور كبار مسئولي الجيش الإسرائيلي و«الشاباك»، حيث تم تقديم خطط عمل للاستمرار حسب التطورات المحتملة، وبحث جاهزية الجيش على جميع الجبهات.