خطة لمدة 5 سنوات.. كيف تستعد إسرائيل للمواجهة مع إيران؟
تستعد إسرائيل لهجمات ضد إيران، حيث يعمل الجيش الإسرائيلي على تعزيز كل القدرات لديه، وتعزيز المهارات الموجودة على عدة مستويات في الهجوم والدفاع وجمع المعلومات الاستخباراتية.
ومن بين الخطوات التي تتخذها تل أبيب، عقد هيرتسي هاليفي رئيس هيئة الأركان العامة في إسرائيل، الأسبوع الماضي، الاجتماع الأول لمنتدى هيئة الأركان، خلال الأسبوع الماضي، بحضور عدد من كبار المسئولين العسكريين.
وناقش كبار المسئولين الإسرائيليين، في ذلك الاجتماع، استعدادات الجيش للمواجهة مع إيران، وشن حملة متعددة المجالات، سواء برًا أو بحرًا أو جوًا.
خطة متعددة السنوات وتدريب مكثف
وقالوا إن هناك حاجة إلى التدريب المكثف لمدة عام لتعزيز الهجوم، كما تطرق النقاش إلى تحسين العلاقة بين الجيش والمجتمع في إسرائيل في ظل المظاهرات الحالية ضد الإصلاحات القضائية التي أعلنها بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وناقش الاجتماع خطة إسرائيلية متعددة السنوات، والتي تستمر لمدة 5 سنوات مقبلة، إذ شدد «هاليفي» على الاستعداد المتزايد لحملة متعددة المجالات ضد إيران، وتعزيز العلاقة بين الجيش والمجتمع في إسرائيل، حسبما نشر موقع «واللا» الإسرائيلي.
ويرى «هاليفي» أن هناك أولوية لقيادة الجيش الإسرائيلي فيما يخص التعامل بين المستويات المختلفة، سواء الضباط الدائمين أو قوات الاحتياط، بجانب التعامل مع التحديات المتعلقة بالعلاقة بين الجيش والمجتمع في إسرائيل ومنع الانقسام فيها.
وكجزء من ذلك الاستعداد، سيعمل الجيش الإسرائيلي على تقوية القدرات وتعزيز المهارات الموجودة على عدة مستويات في الهجوم والدفاع وجمع المعلومات الاستخباراتية.
القتال في عدة ساحات
وبحسب كبار ضباط القوات الجوية الإسرائيلية، فإن مستوى التأهب للهجوم جيد في الوقت الحالي، ويحتاج إلى عام من التدريب المكثف من أجل الوصول إلى مستوى ممتاز.
وشمل ذلك النقاش العسكري التحضير لحملة متعددة المجالات، وتعزيز قدرة الجيش الإسرائيلي على القتال في عدة ساحات سواء الجبهة أو العمق في آن واحد.
واتفق المجتمعون في الاجتماع العسكري الإسرائيلي على أن تلك المسألة حساسة وتتطلب خططًا دقيقة، فيما أصدر «هاليفي» تعليمات للقوات الجوية بتطوير القدرات للعمل في وقت واحد في عدة ساحات وبطريقة متغيرة وبما يتوافق مع التهديدات والتحديات على الأرض.
وكشفت مصادر في الجيش الإسرائيلي عن أن الطائرات ومهارات الجيش والتسليح، التي تراكمت في السنوات الأخيرة وستزداد منذ 2015، ستسمح بمرونة فعالة في عدة مجالات للقيام بحملات عبر ساحات مختلفة في وقت واحد.
وأضافت المصادر أن الخطة تقضي بأنه من الضروري تقليص الفجوات في تدريب قوات الاحتياط التي تم تشكيلها إثر تفشي فيروس كورونا، حيث لم يتم تدريب بعض الألوية الاحتياطية.