بسبب رفع الفائدة.. مخاوف من ارتفاع الأسعار وتكلفة المعيشة فى بريطانيا
حذرت صحيفة "الجارديان" البريطانية من مخاطر رفع بنك إنجلترا سعر الفائدة في خضم الأزمة التي يعاني منها الاقتصاد البريطاني الآن، لاسيما مع أزمة ارتفاع الأسعار وارتفاع تكلفة المعيشة في عموم بريطانيا.
- ارتفاع تكلفة المعيشة
ووفقًا لـ"الجارديان"، لم تواجه الأسر البريطانية منذ عام 1977 ارتفاعًا في أسعار المواد الغذائية بوتيرة أسرع من الآن، في حين أن معدل التضخم الرئيسي عالق فوق 10٪ أعلى من أي دولة أخرى في مجموعة السبع الكبرى "G7".
وفي ظل هذه الخلفية، يعتقد الاقتصاديون أن البنك المركزي سيرفع أسعار الفائدة للمرة الثانية عشرة على التوالي يوم الخميس المقبل، مع توقعات بارتفاع ربع نقطة عن المستوى الحالي عند 4.25٪، يأتي هذا بينما تشعر الأسر والشركات بالضيق من الارتفاع الأكثر حدة في تكاليف الاقتراض منذ الثمانينيات.
- أزمات في الاقتصاد العالمي
وقالت "الجارديان" إنه وسط مخاوف من تداعيات أسوأ أزمة مصرفية منذ عام 2008 في الولايات المتحدة، ومع ضغط أزمة تكلفة المعيشة على الأسر البريطانية، فإن هناك توقعات قاتمة للاقتصاد البريطاني وسط احتمالات للوصول لمعدلات أعلى في التضخم.
ففي الولايات المتحدة، يراهن المستثمرون على أن الاحتياطي الفيدرالي قد وصل إلى ذروة دورة زيادة أسعار الفائدة، بعد ارتفاع ربع نقطة الأسبوع الماضي إلى ما بين 5٪ و5.25٪ وهو أعلى مستوى منذ 16 عامًا، ويعتقد أيضًا أن البنك المركزي الأوروبي يقترب من ذروته، بعد زيادة سعر الإيداع بمقدار ربع نقطة إلى 3.25٪ الأسبوع الماضي.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يحذو بنك إنجلترا حذوه، وظل التضخم في المملكة المتحدة مرتفعًا عند 10.1٪ في مارس، أي أعلى بمقدار نقطة مئوية كاملة تقريبًا من توقعات البنك، وحوالي ضعف المعدل في الولايات المتحدة، حيث أدى ارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى استمرار الضغط على الأسر المتعثرة.
وإلى جانب التأثير المتأخر لتكاليف الطاقة المرتفعة لإنتاج الغذاء، يحذر بعض المراقبين من أن الشركات تربح- مما يضيف طبقة "تضخم الجشع" إلى أزمة تكلفة المعيشة.