وزير النقل: لن نتعاقد على قطارات سكة حديد ومترو ومونوريل مجددًا.. هذا زمن التوطين
أكد الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، مسابقة الزمن لتوطين صناعات النقل في مصر، ضمن نهج الحكومة المصرية، إذ يطبق الجميع شعار لا استيراد من الخارج ودعم الصناعات الوطنية بكل السبل، مشددًا على أنه لن يتم من الآن أي تعاقد جديد لشراء جرارات أو عربات سكك حديدية أو مترو أنفاق أو مونوريل من خارج مصر، خاصة مع تنفيذ وزارة النقل خطة شاملة لتوطين صناعة الوحدات المتحركة بأنواعها المختلفة والصناعات المغذية لها في مصر من خلال التعاون مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال.
جاء ذلك خلال استقبال الوزير بمقر وزارة النقل بالعاصمة الإدارية الجديدة، وفد شركة سكودا التشيكية برئاسة ديديه بفليجر، رئيس الشركة، لبحث التعاون المشترك في مجال عمرة وإعادة تأهيل وصيانة جرارات السكك الحديدية وكذلك التعاون في مجال توطين صناعة قطع الغيار اللازمة، لرفع كفاءة وإعادة تأهيل وصيانة الجرارات الهنشل القديمة بهيئة السكك الحديدية، وحضر اللقاء رئيس وقيادات الهيئة القومية لسكك حديد مصر.
في بداية اللقاء، أكد وزير النقل، أن هذا اللقاء يأتي في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتوطين صناعة النقل في مصر ومنها الصناعات المغذية وقطع الغيار الخاصة بالوحدات المتحركة للسكك الحديدية بما يتوافق مع المعايير العالمية، من خلال التعاون مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال للاستفادة من خبراتها وما تستخدمه من تكنولوجيا حديثة في هذا المجال ونقل المعرفة والتكنولوجيا إلى المهندسين والعمال المصريين، كما يأتي هذا الاجتماع في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس.
ودارت المباحثات حول التعاون المشترك في عمرة وإعادة تأهيل 280 جرار سكة حديد "هينشل وADTRANS" بالإضافة إلى عقد صيانة وقطع غيار طويل الأجل لمدة 15 عامًا، حيث تم الاتفاق النهائي على كل البنود الفنية والمالية الخاصة بهذا التعاون تمهيدًا لتوقيع العقد بين الجانبين أوائل يونيو المقبل، وشمل الاتفاق أن تتم كل الأعمال في ورش التبين بحلوان وبأيدي العمالة المصرية وتحت إشراف خبراء من شركة "سكودا" التشيكية، مع الالتزام بأن تتم إعادة تأهيل وعمرة أول جرارين في التشيك، ثم إعادة تأهيل وعمرة الجرارات من الثالث وحتى الجرار رقم 140 في ورش التبين بنسبة مكون محلي تبلغ 40%، وإعادة تأهيل الجرارات من الجرار رقم 141 وحتى الجرار رقم 280 في ورش التبين بنسبة مكون محلي تزيد على 50%، أما فيما يتعلق بأعمال صيانة الجرارات فتم الاتفاق على ألا تقل نسبة المكون المحلي بها عن 60%.
كما تم الاتفاق على قيام سكودا التشيكية بتأسيس مركز تدريب في ورشة التبين للسكك الحديدية التي ستتم فيها إعادة تأهيل وصيانة الجرارات، لنقل المعرفة إلى المهندسين والعمال المصريين وتدريبهم على كل أنواع التكنولوجيا الحديثة في هذا المجال، بالإضافة إلى إرسال مهندسين وعمال وفنيين من مختلف التخصصات إلى التشيك لمدة سنة للتدريب على التكنولوجيا الحديثة وتكوين كوادر مدربة لتدريب العمال والفنيين عند العودة ونقل الخبرات لهم.
كما تم الاتفاق بين الجانبين على التعاون في توطين صناعة قطع الغيار الخاصة بجرارات السكك الحديدية بالتعاون مع المصنعين المحليين والاستثمار في هذه الصناعة لتلبية احتياجات السوق المحلية، بما يسهم في توفير العملة الصعبة وتشجيع المنتج المحلي وخلق فرص العمل للشباب والتوسع في التصدير للخارج، لتكون مصر قاعدة صناعية كبرى لإنتاج كل أنواع قطع الغيار الخاصة بجرارات السكك الحديدية.