ردًا على نتفلكس.. طلاب جامعة كفر الشيخ يوثقون التاريخ الفرعوني على الجدران
انتفض طلاب وطالبات جامعة كفر الشيخ في وجه من يحاولون تشويه وسرقة الحضارة المصرية القديمة، وعلى رأس هؤلاء منصة "نيتفلكس"، حيث وثقوا التاريخ عن طريق رسم الجداريات في شوارع المحافظة المنتشرة في الطريق الرئيسية من أجل التوعية ونشر التاريخ المصري في صورته الصحيح ضد من يحاولون تشويهه.
وأكد الدكتور فادي بطرس، أستاذ الرسم والتصوير بكلية التربية النوعية بجامعة كفر الشيخ، أن قسم التربية الفنية بالكلية قد انتفض ضد من يحاولون سرقة تاريخنا المصري القديم ونسبه لأنفسهم، فعمل على الفور على إشراك الطلاب والطالبات في ذلك فخصص مشاريع التخرج للفرقة الرابعة للوحات والجداريات الفرعونية القديمة وذلك بنقل صورها من المعابد وخاصة الملوك والملكات ورسمها كما هي على جداريات المحافظة.
وأوضح بطرس، خلال تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الفن وخاصة الرسم له دور مهم ورئيسي في توثيق التاريخ وأيضا نقله للعامة، وقد فطن أجدادنا المصريين لذلك وحرصوا علي تسجيل كافة تفاصيل حياتهم اليومية وتاريخهم وحاضرهم عن طريق الرسم فكان هو لغتهم حينها، وهو ما أبهر العالم حتى الآن، مؤكدا أن تمسك المصريين بحضاراتهم سوف يمنع ويقف حائط منيعا أمام محاولات تشويه وسرقة حضارة أجدادهم.
وأضافت إسراء أبو حليمة، إحدى الطالبات المشاركات في رسم الجداريات الفرعونية، أنهم فخورين بتوثيق ونشر حضارة أجدادهم المصريين والرد بكل قوة على من يريدون سلب حضارتنا منا ونسبها لأنفسهم، وهذا ما دفعنا إلى الإصرار في المشاركة في هذه الجداريات وإخراجها في أحسن وجه بل وتعريف المارة بحضارتنا المصرية القديمة ومحاولة نشر تفاصيلها والرد على كل الاسئلة التي يوجهها المارة لنا وخاصة بعد إثارة الجدل حول فيلم كيلوباترا التي أنتجته منصة "نيتفلكس".
وتابعت زميلتها شاهندا محمد فتح الله، طالبة مشاركة في رسم الحضارة الفرعونية، خلال حديثها لـ"الدستور" أنهم لا يتلاعبون مطلقا في أي من تفاصيل تلك الجداريات الذين يقومون برسمها، فجميع الرسومات الذين يرسمونها منقولة بكل حرفية ومطابقة لما هي مرسومة في المعابد الفرعونية، وجاء رسمها في الشوارع من أجل التوثيق والنشر والتي تجعلنا نفتخر بها أمام العالم كله وندافع عنها دفاع شرس فتاريخنا غير قابل للسرقة والتشويه.
واختتمت زميلتهم أمل السيد عبده، الحديث، قائلة: نحن كطلاب جامعة كفر الشيخ وكشباب وشابات مصريين سنبقى خط الدفاع الأول في الوقوف في وجه الحملات المظلمة لسرقة تاريخنا وحضارتنا.