اجتماع شكري ودفع الله..
رسالة من رئيس مجلس السيادة السودانى إلى الرئيس السيسى حول تطورات الأوضاع
استقبل سامح شكرى، وزير الخارجية، صباح اليوم الثلاثاء، السفير دفع الله الحاج علي مبعوث الفريق عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني.
وأفاد السفير أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن المبعوث السودانى نقل إلى وزير الخارجية رسالة شفهية من رئيس مجلس السيادة السودانى إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى حول تطورات الأوضاع في السودان على ضوء العمليات العسكرية الجارية منذ أكثر من أسبوعين.
موقف مصر الثابت في الأزمة السودانية
وقدم المبعوث السوداني الشكر إلى مصر حكومةً وشعباً على استقبالها بكل مودة وترحاب للمواطنين السودانيين الفارين من نيران الحرب، وهو ما عقب عليه وزير الخارجية بأن توجيهات الرئيس السيسي لجميع أجهزة الدولة المعنية منذ اليوم الأول، هي توفير أكبر قدر من الرعاية وحسن الضيافة للأشقاء السودانيين.
وأعاد شكرى تأكيد موقف مصر الثابت والمعلن منذ اليوم الأول للأزمة السودانية، والداعي إلى ضرورة الوقف الفورى لإطلاق النار، حفاظاً على دماء أبناء الشعب السودانى الشقيق، وأهمية التزام جميع الأطراف بتثبيت الهدنة وعدم خرقها، لإتاحة الفرصة لعمليات الإغاثة الإنسانية وتضميد الجراح وبدء حوار جاد يستهدف حل الخلافات القائمة.
الأزمة الحالية في السودان تعد شأنًا داخليًا
وشدد على أن مصر حريصة على التعامل مع الأزمة الحالية فى السودان باعتبارها شأناً داخلياً، ومن هنا تأسس موقفها خلال الاجتماعات التي تناولت الوضع فى السودان فى جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي ومجلس الأمن، على ضرورة احترام جميع الأطراف الدولية والإقليمية لسيادة السودان وعدم التدخل فى الأزمة بشكل يؤدي إلى تأجيج الصراع وإراقة المزيد من الدماء.
واستعرض وزير الخارجية مجمل الاتصالات التي أجراها مع نظرائه بعدد من الدول الفاعلة والمؤثرة دولياً وإقليمياً، مؤكداً وحدة رسالة المجتمع الدولي الداعية إلى ضرورة وقف الاقتتال الدائر حمايةً لمقدرات الشعب السوداني الشقيق، وحفاظاً على سلامة السودان ووحدته ومؤسساته الوطنية.
ونقل وزير الخارجية إلى المبعوث السودانى قلق مصر البالغ من استمرار الوضع الحالي في السودان، وأنها لن تألو جهداً في سبيل مساعدة الأشقاء في السودان على تجاوز تلك المحنة انطلاقاً من إيمانها الراسخ بوحدة المصير والتاريخ المشترك بين شعبي وادي النيل.