صورة المرأة في دراما رمضان.. تقرير يرصد جميع الملاحظات

كشف التقرير النهائي الذي أطلقه المجلس لرصد القومي للمرأة صورة المرأة في الأعمال المقدمة خلال شهر رمضان 2023 عن تزايد الصورة الإيجابية للمرأة المصرية المقدمة في الأعمال الرمضانية بنسبة 58 % عن عام 2016.

وأكد التقرير تزايد نسب الصور الإيجابية للمرأة عن الصور السلبية في الثلاث أعوام الأخيرة للدراما الرمضانية عام ( 2021-2022-2023 ) ، مما يدل على الاهتمام بإبراز دور المرأة في بناء الأسرة المصرية والمجتمع المصري ككل ، كذلك يعد التزاما بالكود الأخلاقي لمعالجة قضايا المرأة في وسائل الإعلام.

كما كشف التقرير عن ارتفاع نسبة العنف في بعض مسلسلات رمضان 2023 بصورة كبيرة ، وجاء العنف المعنوي في المركز الأول بنسبة 54%، ثم العنف المادي والمعنوي"كلاهما" بنسبة 34% من الزوج والزميل في العمل و العنف المادي جاء في المرتبة الثالثة بنسبة12% ، كما كان هناك عنف مادي موجه من المرأة للمرأة أو من المرأة للرجل.

وأوضح أنه تم ملاحظة تقديم المرأة بصورة أكثر إيجابية في السنوات الثلاث الأخيرة من حيث التعامل مع العنف الموجه ضدها حيث اختفت تدريجيا صورة المرأة المستكينة السلبية التي تتلقى العنف بلا حول ولا قوة وبدأت تظهر صور جديدة للمرأة في مواجهة العنف.

وأكد التقرير الالتزام بوجود التصنيف العمري للمشاهدة قبل بداية الأعمال الرمضانية وإن كان معظمها لا يتناسب مع الفئة العمرية المحدد لها من حيث مشاهد العنف أو الألفاظ المستخدمة في الإطار الدرامي.

وأشار إلى أن إجمالي الأعمال الدرامية للبطولات النسائية 15 عملا دراميا (11 في النصف الأول من رمضان و4 مسلسلات في النصف الثاني (عملة نادرة – تحت الوصاية – تغيير جو – جميلة – حضرة العمدة – 1000 حمد الله على السلامة – جت سليمة – الهرشة السابعة – كامل العدد- تلت التلاتة – وعود سخية- ستهم – سوق الكانتو – ضرب نار – ليل ام البنات).

وأوضح أن مسلسلات هذا العام خاصة البطولات النسائية قدمت العديد من الأدوار التي تدعم القيم التي طالما أكد عليها المجلس القومي للمرأة وهي تقديم النماذج الرائدة والفاعلة للمرأة المصرية تجاه خدمة المجتمع بشكل عام أو خدمة الأسرة المصرية.
وكشف عن أن مسلسلات هذا العام حملت الكثير من الرسائل التي تهم المرأة المصرية مثل الوصاية على القصر والتمكين قضية الختان والزواج المبكر والتحرش والاغتصاب ودور الرائدات الريفيات في التوعية ،وحق المرأة في اختيار نمط الحياة الذي تريده دون اجبار .

كما سلطت المسلسلات الضوء على العنف والابتزاز الإلكتروني وهوس السوشيال ميديا ، وقضية الحق في التعليم .
وأكد التقرير تزايد الصورة الإيجابية للمرأة المصرية المقدمة في الأعمال الرمضانية58 %، حيث تم التركيز هذا العام على صورة المرأة التي تتماسك في الظروف القهرية التي تعيش فيها والأدوار القيادية التي تقوم بها المرأة والمرأة المساندة الزوجة والأم والصديقة الداعمة والمرأة الطموحة التي تصمم على الحصول على حقها في التعليم واختيار شريك الحياة والميراث والدفاع عن أسرتها .

ولفت إلى اهتمام دراما هذا العام بالمستوى الاجتماعي المرتفع ثم المستوى الاجتماعي المتوسط وجاءت في المرتبة الأخيرة الدراما التي اهتمت بالأحياء الشعبية وهي عكس نسب تركيز دراما رمضان الثلاث أعوام الماضية التي جاء المستوى الاقتصادي المتوسط في مقدمتها .

وقد يرجع ذلك إلي أن المشاهدين يتصوروا دائما أن مشاكل وقضايا المرأة كلها ترتبط بالمستويات الاجتماعية المنخفضة فقط في حين أن مشاكل وقضايا المرأة واحدة علي كافة المستويات الاجتماعية وهو ما ابرزته الدراما هذا العام.
وأشار إلى أن من سلبيات مسلسلات هذا العام التركيز على فكرة تعدد الزوجات لتقدم الصور السلبية للمرأة التي تقبل بأن تكون رقم في جدول وأن تتواصل مع زوجها وفقا لجدول أسبوعي ،كما ظهرت أيضا بعض الصور السلبية مثل الدعوة إلى المساكنة وهي الحياة مع الطرف الاخر دون الزواج، والخيانة الزوجية.
وللعام الخامس على التوالي قامت لجنة المرأة ذات الإعاقة بالمجلس بالتعاون مع لجنة الإعلام برصد تناول الدراما الرمضانية والبرامج والإعلانات التجارية للمرأة ذات الإعاقة وما يخصها من قضايا ،حيث وجد أن 112 شخصية هن لنساء ذات إعاقة وأمهات لأشخاص ذوي إعاقة وأشخاص ذوي إعاقة من بين 1398 شخصية نسائية تقريبا في 442 ساعة دراما واكثر من 95 إعلانا مختلفا ، في دراما وبرامج وإعلانات رمضان.
ومن جانبها ، قالت الدكتورة سوزان القليني مقررة لجنة الإعلام بالمجلس القومي للمرأة ، في تصريح لها اليوم، إن المجلس برئاسة الدكتورة مايا مرسي، ومن خلال لجنة الإعلام قام برصد الأعمال التليفزيونية المقدمة في شهر رمضان للخروج بمؤشرات حول صورة المرأة في الانتاج الإعلامي لرمضان 2023 سواء على مستوى البرامج أو الدراما أو الإعلانات وكذلك الإذاعة، بالإضافة إلى رصد مواقع التواصل الاجتماعي لما لها من جمهور عريض.
وأوضحت أن هذا التقرير يعد بمثابة مرصد إعلامي تقوم به لجنة الإعلام للسنة الثامنة على التوالي منذ عام 2016 ، حيث قامت اللجنة بناء على النتائج التي توصل إليها الرصد بإصدار التقارير التي تتضمن نسب مشاركة المرأة وحضورها في البرامج والأعمال الدرامية التي تحتل نسب مشاهدة عالية و تؤثر في تعميق رؤية المجتمع للمرأة.
وأضافت أن اللجنة قامت باعتماد استمارة تحليل مضمون التي تم تصميمها واختبارها لرصد الأعمال الرمضانية لهذا العام على المستوى الدرامي والبرامجي و الإعلانات ومواقع التواصل الاجتماعي ، و تشكيل فرق بحثية مكونة من 140 طالبا وطالبة بكليات الإعلام بالجامعات المصرية وتدريبهم على استمارة التحليل في إطار التعاون مع المجلس القومي للمرأة.
وأكدت أن اللجنة حرصت على الوقوف على ما تناولته وسائل التواصل الاجتماعي من آراء وتعليقات حول المسلسلات وموقف النقاد والمجتمع المحيط من الأعمال الرمضانية المعروضة لهذا العام ومراعاة مؤشرات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام فيما يخص صورة المرأة وتوافق الأعمال مع الكود الإعلامي الصادر عن لجنة الإعلام بالمجلس القومي للمرأة.
وأشارت الدكتورة سوزان القليني إلى أن اللجنة قامت أيضا بحصر شامل للمسلسلات المقدمة في القنوات الفضائية المصرية والعربية والمنصات الرقمية والتي تم عرضها مع بداية شهر رمضان ، والبالغ عددها 32 مسلسلا.
وأضافت أنه تم كذلك متابعة الإذاعة المصرية للتعرف على الاتجاهات العامة في تناول صورة المرأة المقدمة في رمضان من خلالها والوقوف على بعض الأشكال الإذاعية كالبرامج والمسابقات على مختلف المحطات المصرية.
وأكدت أنه تم القيام بحصر شامل ثم رصد وتحليل صورة المرأة في معظم البرامج التليفزيونية خلال موسم رمضان 2023 باضافة إلى إجراء حصر شامل و رصد وتحليل صورة المرأة في 124 إعلانا من الإعلانات المعروضة خلال شهر رمضان لسلع تجارية وخدمية وحملات خدمة عامة على كافة القنوات المصرية.
وأوضحت أنه تم تطبيق استمارة استبيان عن الاعمال المذاعة في رمضان للوقوف علي أراء المشاهدات في الأعمال المقدمة ورأيهن في الصورة التي قدمت بها المرأة وانعكاس صورة المرأة الإعلامية علي صورة الذات لديهن.