برلمانى: زيارة رئيس وزراء اليابان تعكس رغبة دولته فى توطيد علاقتها بمصر
أكد المهندس أحمد صبور، عضو مجلس الشيوخ، على أهمية الزيارة التي يقوم بها رئيس الوزراء اليابانى فوميو كيشيدا إلى مصر، في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها البلدان نحو تحقيق التنمية المستدامة والتعاون الإقليمي والدولي، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيرًا إلى أن الزيارة تأتي في توقيت شديد الحساسية في ظل ما يشهده العالم من أزمات إقليمية ودولية كان آخرها اندلاع الصراعات المسلحة بدولة السودان الشقيق.
وقال "صبور" إن هذه الزيارة تعكس عمق العلاقات بين البلدين، ووجود رغبة مشتركة في تعزيز التعاون في جميع المجالات، بما في ذلك الاقتصادية والسياسية والأمنية والثقافية والعلمية والتكنولوجية، مؤكدًا أن اليابان ترى في مصر شريكًا مهمًا لا غنى عنه في الشرق الأوسط وإفريقيا وبوابة رئيسية للحفاظ على مصالحها في القارة الإفريقية والشرق الأوسط.
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى وجود رغبة متبادلة بين مصر واليابان من أجل زيادة الأهمية الاستراتيجية للشراكة بين البلدين في مواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية في المنطقة، مؤكدًا على أن العلاقات الاقتصادية بين مصر واليابان شهدت تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، حيث تعتبر اليابان واحدة من أهم الشركاء التجاريين لمصر، حيث يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 1.1 مليار دولار خلال عام 2022.
وأضاف "صبور" أن الاستثمارات المباشرة الأجنبية لليابان في مصر تضاعفت لتصل إلى 73.7 مليون دولار خلال العام المالى 2021/ 2022 مقابل 37.1 مليون دولار خلال العام المالى 2020 /2021 بنسبة ارتفاع قدرها 98.7%، موضحًا أن الشركات اليابانية تسعى إلى استكشاف فرص الأعمال في مصر، كما تقدم اليابان الدعم المالي والفني لمشاريع التنمية في مصر، وتعمل على تحقيق التنمية المستدامة في البلاد من خلال التعاون في مجال بناء القدرات.
وشدد على أن زيارة رئيس الوزراء الياباني تؤكد حرص دولته على تطوير علاقاتها مع مصر، ودعمها لجهودها في تحقيق التنمية المستدامة والاستقرار في المنطقة، وبحث التعاون في مجالات الحوار السياسي والطاقة المتجددة والبنية التحتية والغذاء والزراعة والتعليم والسياحة، وكذلك التحديات الإقليمية والعالمية وكيفية التعاون لمواجهتها، مؤكدًا أن مصر الموقع الجغرافي والاستراتيجي الذي تتمتع به مصر وما تملكه من موارد طبيعية خاصة في مجال الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى ارتفاع مستوى الأيدي العاملة المحلية، جعلها شريكًا مهمًا لليابان في الشرق الأوسط، كما تعد مصر بوابة للتجارة والاستثمار في المنطقة.