"العقل الطفيلي".. كتاب يلقي الضوء على تحديات عالم اليوم
صدر حديثًا عن دار "صفحة 7 للنشر والتوزيع"، كتاب جديد بعنوان "العقل الطفيلي"، من تأليف جاد سعد، وترجمة هناء خليف غني.
كلمة الغلاف
ومما جاء على الغلاف: يُدافع جاد سعد عن الحاجة للحقيقة والحرية والتفكير المنطقي، بأسلوب لا يخلو من دعابة في كثير من الأحيان. وتشمل قائمة مسممات الفكرة التي يناقشها موضوعات بعد الحداثة والنسوية الراديكالية، والنسبية الثقافية وسياسات الهوية، وثقافة الإلغاء، والنظرية العرقية النقدية، وهو يدعو إلى دحضها بالحجة، ومقاومتها بالتمسك بحرية التعبير عن الرأي، وعدم التخاذل أو التزام الصمت في الحالات التي تستدعي مواقف واضحة.
يولي جاد المؤسسات التعليمية، لا سيما الجامعية التي يُشكل جزءا منها، عناية خاصة، إذ يحرص في العقل الطفيلي على تسليط الضوء على التحديات المهمة التي نواجهها في عالم اليوم، مثل الافتقار للشجاعة الفكرية، وفرض الامتثال الذي غدا أكثر أهمية من المعرفة، مع التركيز على ما سماه متلازمة النعامة الطفيلي التي يُعرفها أنها نوع من اضطراب التفكير الذي يؤدي بالمصابين بها إلى رفض الحقائق والوقائع الأساسية.
والكتاب، بعد ذلك يستثمر، ويستعير جملةً من المفاهيم، والنظريات المستمدة من حقول معرفية متنوعة، منها علم النفس الموازن، وعلم الأحياء، وعلم الأعصاب، وعلم الطفيليات العصبي، ويُطبقها في حربه التي يخوضها ضد مسميات الأفكار. إنه دعوة للقراء للتصريح بآرائهم، ودعم ما يؤمنون بأنه صحيح وحقيقي، فضلا عن مقاومة الإرهاب الفكري.
الكلمة التعريفية
ومما جاء في الكلمة التعريفية للكتاب: يرى جاد سعد أن التزام الغرب بالحرية والعقل والليبرالية الحقة يتعرض إلى خطر كبير، مصدره سلسلة من المعوقات، يسميها مسممات الفكرة، التي تعمل على قتل القطرة السليمة في المجتمع، والنقاش العقلاني في المؤسسات الأكاديمية.
وهذا الكتاب محاولة جادة للكشف عما يحدث حقًا في المناطق التقدمية الآمنة، وما يجب أن نفعله لوقف هذا النوع من التفكير الخطر والضار وهو يسلط الضوء على عددٍ من القوى الفيروسية التي أسهمت في بروز مناخ خانق من الصوابية السياسية المثقلة بالمغالطات المنطقية في المجتمع الغربي، وأفضت إلى عواقب وخيمة لا بد من التصدي لها قبل فوات الأوان.