ناهد السيد: أحكي في كتابي"غوغو" عن حلم طفلة صومالية
صدر حديثًا عن دار أرجوحة للنشر والتوزيع، كتاب "غوغو" للأطفال للكاتبة ناهد السيد، ورسوم محمد صلاح درويش، وذلك إهداءً لأطفال الصومال.
وكشفت ناهد السيد، لـ"الدستور" عن فكرة العمل بأنه يساعد على بث روح المساعدة ومفهوم التطوع لدى الأطفال.
طفلة صومالية بطلة “غو غو”
وعن اختيارها لطفلة صومالية كبطلة قصتها قالت ناهد: "فكرة القصة بسيطة عبارة عن حلم لطفله صومالية اسمها "مقامى" تحلم بأن يكون لها حق كباقى أطفال العالم فى اللعب بعروسة، مشيرة إلى أن الفكرة جاءت من اهتمامها بالقضايا العامة للأطفال والمؤثرة بشكل نفسي.
تضيف الكاتبة:"اخترت أن أتناول في القصة، جوع أطفال الصومال والأمراض والجفاف الذي يعانون منه، مؤكدة روح التعاون مع المؤسسات الدولية الكبرى مثل "اليونسيف" وتطوع الأفراد أيضًا.
لم تكتف ناهد السيد بتناول قضية الطفلة الصومالية "مقامي"، لكنها ناقشت فى القصة أيضًا قضايا أطفال فى بلدان أخرى بلا مدارس، حيث هٌدمت فى الحروب: كتبت عن أطفال اليمن الذى من المفترض أن يكون سعيدًا وأطفال الحجارة في فلسطين ومسئوليتهم تجاه قضيتهم الأزليه، وذلك على لسان الطفلة وهى تقرأ لدميتها من ملفات اليونسيف
وتنبهنا ناهد السيد في كتباها إلى الجديد أن الطفل لا يحتاج إلى دعم مادى أو ملموس بقدر ما يحتاج إلى دعم نفسي: "الطفل احتياجاته أقل مما نتخيل وللأسف هى بعيدة كل البعد عن الشكل التقليدى للمساعدات" على حد وصف الكاتبة.
لغز عنوان الكتاب
ولم تشرع المؤلفة على تأليف الكتاب من وحي الخيال، بعيدًا عن الواقع، إنما قضت وقتًا طويلًا في عمل دؤوب لفهم طبيعة دولة الصومال واحتياجات الأطفال هناك، موضحة: "قمت بإجراء بحث مطول قبل الكتابه عن أسماء الأطفال هناك والبلدات المتضررة وشكل الفتيات والبيوت وحجم الكوارث حولهم وشاركت هذا كله مع الرسام العبقرى محمد صلاح درويش".
وبعدما حاولنا الكشف عن تفاصيل الكتاب، يبقى شيئًا واحدًا غير معلوم، وهو عنوان الكتاب غير المعهود باسم "غوغو"، وعن لغز العنوان تخبرنا ناهد السيد: هو ليس اسم الطفلة الصومالية ولا دميتها ولكن "غوغو" هو لغز هام فى الصومال لكى تعرفه لابد من قراءة القصة كاملة.
ومن أجواء الكتاب:
"هذه العروسه صنعتها من لبابه الخبز. من حصتها البسيطة فى رغيف عيش لسد جوعها و غيرت العروسه أو الدميه نظرتها للحياة من حولها ودعمت فى روحها فكرة التطوع لمساعدة الغير ودفعتها لحث باقى الاطفال على التعاون مع منظمة اليونسكو التى نصبت خيامها فى بلدتها لمساعدة الأطفال المرضى والجوعى وكان التطوع عبارة عن لعبة مثيرة ليجمع المزيد من الأطفال للمساعدة".