مجلس الأمن الدولى يعقد جلسة خاصة لمناقشة الأوضاع فى فلسطين
عقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، جلسة خاصة مفتوحة لمناقشة الأوضاع في فلسطين.
وشارك في الجلسة وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، والتقى على هامشها مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، وسيلتقي رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة كسابا كوروسي، ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.
من جانبه، استعرض المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، المستجدات والتطورات الميدانية التي رصدتها المؤسسة الدولية خلال الأسابيع القليلة الماضية، وفقًا لوكالة وفا الفلسطينية.
وأضاف وينسلاند خلال كلمته أن تلك الفترة التي سادها هدوء نسبي شهدت استشهاد 17 فلسطينيًا بمن في ذلك طفلان، فيما أصيب أكثر من 100 فلسطيني بينهم 4 نساء و38 طفلًا على يد القوات الإسرائيلية، إن كان خلال التظاهرات والمواجهات أو في عمليات التوقيف والتفتيش، فضلًا عن تسجيل 39 إصابة بينها 3 نساء و4 أطفال خلال اعتداءات المستوطنين، التي تنوعت بين الهجمات وإطلاق نار ورشق بالحجارة.
وأكد المسئول الأممي الحاجة لمعالجة الأسباب الأمنية والسياسية والاقتصادية والمؤسسية التي تؤدي للصراع، والعمل على وضع حد للإجراءات الأحادية والاستفزاز والتحريض، الذي يؤدي للعنف ويحول دون إحراز تقدم باتجاه حل النزاع وإنهاء الاحتلال.
كما استعرض وينسلاند خلال كلمته عمليات الاقتحام المستمرة التي قامت بها قوات من شرطة وجيش الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان المبارك، وما تخلل ذلك من عمليات طرد للمصلين والاعتداء عليهم بالضرب بالهراوات وبأعقاب البنادق وبإطلاق الأعيرة النارية صوبهم، مشددًا على أن هذه التطورات جاءت عشية نداءات استفزازية وتحريض من متطرفين يهود لإقامة شعائر ذبح القرابين في المسجد الأقصى.
وأعرب وينسلاند عن قلقه البالغ من استمرار الأعمال الاستفزازية خلال الأسابيع القليلة الماضية، لا سيما تكرار اقتحامات المسجد الأقصى، داعيًا لاحترام الوضع القائم في الأماكن المقدسة، عملًا بالدور الخاص الذي تؤديه المملكة الأردنية الهاشمية، مضيفًا أن على الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ألا تستخدم القوة المميتة لحماية الأرواح لا سيما الأطفال، الذين لا يجب أن يكونوا عرضة للعنف في أي حال من الأحوال.
كما ناشد المسئول الأممي جميع الأطراف التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، والامتناع عما من شأنه أن يفاقم الأوضاع، مؤكدًا أنه سيعمل عن كثب مع الأطراف المعنية لتهدئة الأوضاع ولتمهيد الطريق أمام الحل السياسي.
وينسلاند: الاستيطان بكل أشكاله غير قانوني بموجب القانون الدولي
وشدد وينسلاند مجددًا على أن الاستيطان بكل أشكاله غير قانوني بموجب القانون الدولي، وأنه يعد عائقًا للسلام، داعيًا الأطراف كافة إلى تلافي أي إجراءات أحادية والأعمال الاستفزازية التي من شأنها أن تؤجج التوترات.
وأوضح أن عمليات الهدم والاستيلاء على الممتلكات الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس الشرقية تظل مدعاة للقلق، مطالبًا السلطات الإسرائيلية بالعمل على وقف تشريد وتهجير الفلسطينيين، والموافقة على الخطط الهيكلية التي تمكن الفلسطينيين من البناء بشكل قانوني للاستجابة لاحتياجاتهم الإنمائية.
وناشد وينسلاند الأطراف كافة ودول المنطقة والمجتمع الدولي، التحلي بالريادة والعودة للانخراط والعمل والاتفاق جماعيًا على تحقيق السلام لإنهاء الاحتلال وحل الصراع، عملًا بأحكام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، والاتفاقات السابقة لتجسيد الدولتين، تكفل قيام دولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية ومتصلة وقابلة للبقاء وسيادية، في إطار الحدود المعترف بها على الأراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس.