بمناسبة ذكرى تحرير أرض الفيروز.. 4 روايات تدور أحداثها في سيناء
في 25 إبريل من كل عام تحتفل مصر بعيد تحرير سيناء، واكتمل التحرير بعودة طابا عام 1988 وحررت مصر أرضها بكل وسائل النضال من الكفاح المسلح بحرب الاستنزاف ثم بحرب أكتوبر المجيدة عام 1973 وكذلك بالعمل السياسي والدبلوماسي بدءا من المفاوضات الشاقة للفصل بين القوات عامي 1974 و1975 ثم مباحثات "كامب ديفيد" عام 1978 تلاها توقيع معاهدة السلام المصرية – الإسرائيلية عام 1979.
وهناك عدد من الكتب التي تحدثت عن سيناء، وأخرى رصدت بطولات القوات المسلحة في أرض الفيروز، فضلا عن روايات جسدت فترة الحرب، وفي التقرير التالي نرصد عدة روايات تدور أحداثها في سيناء..
سنقرئك فلا تنس
تعد رواية "سنقرئك فلا تنس" للكاتب الروائي عبد الله السلايمة، والصادرة مؤخرا عن دار ميتا بوك للنشر والتوزيع، امتدادا لمشروع "السلايمة" الإبداعي في سيناء، وتدور أحداثها في سيناء وتحديدا "رفح"، وكل شخصياتها أبطال، وهو أمر يختلف عن رواياته السابقة ذات الشخصية المركزية الواحدة التي يتمحور العمل حولها.
ومما جاء في الرواية نقرأ: كنت حالمًا ومتفائلاً، لذا لم أعر قولها اهتمامًا، واحتجت لأعوام كثيرة لكي أفهم ما قالت، وما قرأ عليَّ أبي من قبل، وتناسيته.
صليب موسى
تعتبر رواية "صليب موسى" للكاتب هيثم دبور، والصادرة عن دار الشروق للنشر والتوزيع، رواية أدب جريمة وأسئلة تاريخية في دير سانت كاترين، حيث داخل الدير جنوب سيناء في إحدى ليالي الشتاء المثلجة، تقع حادثة وفاة غامضة للراهب المسؤول عن مكتبة الدير ومخطوطاتها النادرة، ويبدأ التحقيق في حادثة الوفاة، الأمر الذي يحول هذا الدير الهادئ لمسرح مطاردات للبحث عن أسباب وفاة الراهب ومعرفة من هو الجاني وغرضه من هذه الجريمة.
ومن أجواء الرواية نقرأ: "لا تركض فلا سبيل لنجاتك، لا تنظر خلفك فلن تتخلص مما يلاحقك، خطى ثابتة كالزمن ويعرف أن مصيرك محتوم، لا تحاول فالمعجزات لن تنجيك هذه المرة، تجافي راهباً أشيب مثلك قضى عمره يتعبد في هذا الدير، قدماك الواهنتاتن تقنعانك بأنه ثمة أمل في الهرب، تنطلق كقطعة من الليل في لباسك الأسود، تخرج من مكتبة المخطوطات في طرف الدير الجنوبي، إلا أنك تعرف أن الليل في هذا الوقت من العام ليس بالأسود، الثلوج البيضاء تغطي جبل موسى البارز أمامك، يطل هذا القطن المتدرج كلحية كبير الرهبان، تغلق بوابة المكتبة على عجل، تهرول نحو ساحة الدير، تتراقص ظلال ليست لك على الأحجار الناتئة للأرضية".
3 نبوءات سوداء
تبدأ رواية "3 نبوءات سوداء" للكاتب شريف شعبان، والصادرة عن الدار المصرية اللبنانية، باكتشاف مجموعة مخطوطات نادرة في أحد كهوف جنوب سيناء مما يُشعل الحرب بين عصاباتٍ دولية وجماعات محظورة تتنافس لسرقة هذه المخطوطات لما فيها من أسرار قد تغير شكل العالم ومستقبله.
تدور أحداث الرواية في فترة زمنية طويلة جداً، وفي أماكن وبلدان مختلفة، بين الماضي والحاضر فتبدأ، منذ عام 1968، حيث سيناء المصرية تحت قبضة العدو الصهيوني، ثم تنقل إلى عام 1981، حيث مدينة تل الربيع التي باتت تعرف باسم "تل أبيب"، ثم عام 1992، حيث مدينة القاهرة التي تتغنى بعودة 1800 قطعة أثرية، كانت إسرائيل استولت عليها خلال احتلالها سيناء، ثم تنتقل إلى ديسمبر 2010 في القاهرة، ثم تعود بالتاريخ إلى ما قبل الميلاد، حيث العام السابع من حكم الملك صدقيا آخر ملوك اليهود في أورشليم، والسنة الرابعة من حكم نبوخذ نصر؛ ملك بابل، ووقوفه على أسوار القدس.
غالية
تدور معظم أحداث رواية "غالية" للكاتب أحمد سليم، والصادرة عن دار المسك للنشر والتوزيع، بشمال سيناء وتسرد حكاية أسرة بدوية تعيش في ديرة صغيرة بمنطقة بئر العبد من أربعينيات القرن العشرين وحتى عام 2015 في قالب اجتماعي مشوق.
ترصد الرواية التحولات الإجتماعية والسياسية والثقافية للبدو خلال الحقب الزمنية الماضية وحتى وقتنا الحاضر، وتسير الرواية في خطين متوازيين ، خط محطات في حياة غالية الجدة التي تروي حكايتها لحفيدها وخط فقد عيد الحفيد الذي خطف في ظروف غامضة ومحاولات البحث عنه.
الجميع يسمع عن سيناء ولكن القليل الذي يعرف عن حياة البدو وعاداتهم وتقاليدهم الرواية هي محاولة لتسليط الضوء على هذا المجتمع باعتباره جزء أصيل من الدولة المصرية.