تحريك المياه الراكدة.. كيف تفاعل رواد مواقع التواصل مع نهاية "تحت الوصاية"؟
استطاع مسلسل "تحت الوصاية" أن يحرك المياه الراكدة في قضية من أهم القضايا التي تمس المرأة، وهي قضية الوصاية على أطفالها، ذلك الوصف الذي وصف به العديد من الجماهير والنقاد المسلسل الذي قدمته الفنانة منى زكي، ضمن سباق رمضان هذا العام ونال إعجاب المشاهدين الذين اعتبروه من أفضل الأعمال الدرامية التي قدمت على مدار الـ20 عامًا الأخيرة.
كلمات الإشادة والإعجاب بالمسلسل وتفاصيله، بدأت منذ عرض أولى حلقاته حيث أكد الجمهور اختلاف العمل شكلًا ومضمونًا عن أي من الأعمال الدرامية المقدمة ليس في رمضان هذا العام فقط، بل على مدار كثير من الأعوام الأخيرة، حيث تميز العمل بقصة متميزة وآداء تمثيلي رائع من أصغر الفنانين دورًا إلى أكبرها، وكذلك بمشاهد تعرض الواقع في صورة ربما تبعد تمام البُعد عن مفهوم الآداء التمثيلي المعتاد، ليشعر معها المتفرج بأنه جزءًا ممزوجًا مع قصة المسلسل يعيش أحداثه ويعاني مع بطلته.
وتدور قصة مسلسل "تحت الوصاية" في إطار اجتماعي من 15 حلقة، حول شخصية حنان (منى زكي) وهي ربة منزل وأم لطفلة رضيعة وطفل آخر يبلغ من العمر 9 سنوات، وتبدأ الأحداث من مدينة الإسكندرية، إذ تعيش "حنان" وزوجها "عادل" الذى يعمل هو وأسرته في مهنة الصيد حياة مستقرة إلى أن يتوفى الزوج، فتنقلب حياة حنان رأسًا على عقب وتبدأ في مواجهة المشاكل التي تظهر أمامها من قبل عائلة زوجها، مما يجعلها تضطر لعمل غير متوقع من جانبهم، وتنتقل إلى دمياط، وتغير اسمها كما تضطر أن تتخلى عن أنوثتها وتمتهن "الصيد" والعمل رئيس مركب، وسط الرجال.
وشهدت الحلقة الأخيرة من المسلسل تفاعلًا كبيرًا من قبل المتابعين ورواد وسائل التواصل الاجتماعي، ومن خلال عدد من أدوات القياس، يرصد "الدستور" كيف احتلت هذه الحلقة التريند وحازت على إعجاب المتابعين.
وباستخدام أداة التحليل TRACK MY HASHTAG تبيّن أنه تم تداول 100 تغريدة تحمل اسم هاشتاج #نهاية_تحت_الوصاية، وصلت إلى 249062 متابعًا.
مثلت إعادة التغريدات الجزء الأكبر وذلك بنسبة 75%، وجاءت التغريدات بالمركز الثاني بنسبة 23%، وتلاهم الردود على التغريدات بنسبة 2%.
وتبيّن حسب الرصد أنه جاءت أبرز التعليقات تتفق مع نهاية المسلسل المأسوية إذ تم إعادة تغريد بمعدل 191 مرة لتغريدة.
وباستخدام أداة التحليل TWEET BINDER تبيّن أنه تم تداول 200 تغريدة تحمل هاشتاج الحلقة الأخيرة من تحت الوصاية.
22.5% تغريدات نصية، وإعادة تغريد بنسبة 71%، وتغريدات عبارة عن صور ولينكات بنسبة 5.5%.
الإشادة بمسلسل تحت الوصاية لم تقتصر على المستوى المحلي فقط، بل امتدت للعالمية، إذ أشادت به صحيفة الجارديان البريطانية وذلك من خلال العنوان الذي كتب على صفحاتها وهو "الدراما تثير دعوات لإصلاح قانون الوصاية في مصر"، ذكرت فيه الصحيفة البريطانية أن نائبين مصريين طالبا بمراجعة قانون الوصاية في البلاد، مدفوعا بنجاح دراما تلفزيونية تم بثها خلال شهر رمضان.